ذكرت بعض المصادر أن مصدرأمني فلسطيني مطلع على مجريات التحقيق في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أن فلسطينيين آخرين شاركا في عملية اغتيال المبحوح، عدا عن الفلسطينيين اللذين تم إلقاء القبض عليهما في الأردن ويحملان الجنسية الفلسطينية وتم تسليمهما إلى السلطات في دبي. وأضاف المصدر الأمني الفلسطيني الذي يتبوأ مركزاً قياديا في منظمة التحرير الفلسطينية وفضل عدم ذكر اسمه، أن الفلسطينيين يحملان جنسية غربية، إلا أنهما من أصول فلسطينية، وهما تابعان لأحد القياديين البارزين في السلطة الوطنية الفلسطينية، والذي أثير حوله جدل كبير خاصة في قطاع غزة. وزاد المصدر: أن هذا القيادي قام بتجنيد عدد من الفلسطينيين الذين يقيمون في دول غربية ويحملون جنسيات تلك الدول ويتقاضون رواتب مباشرة منه، وأسس خلايا نائمة تابعة له تسمى "فرق الموت" كان لها دور بارز في تسهيل مهمة عناصر الموساد الصهيوني في تنفيذ جريمة اغتيال المبحوح. واعتبر القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان، أن تلك المعلومات "تدلل على تورط قيادات الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة (المنتهية ولايته) محمود عباس في جريمة الاغتيال، وتدلل على أن التنسيق الأمني يمتد من الداخل للخارج". من جانبه وصف المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، أن المعلومات التي كشفها قائد شرطة دبي عن تورط ضباط في السلطة في جريمة الاغتيال ب "الخطيرة"، مؤكداً أن ذلك يدلل على تورط ضباط أمنيين في السلطة في عملية الاغتيال. وأشار إلى أن ذلك يعني أن "التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال تجاوز الحدود الفلسطينية إلى خارجها"، داعياً شرطة دبي إلى تعقب وملاحقة واعتقال كل المتورطين في جريمة الاغتيال، مشدداً في الوقت ذاته على أنه وفي جميع الأحوال وبغض النظر عن جنسيات المتورطين في جريمة الاغتيال؛ فإن الموساد الصهيوني هو المسؤول عن هذه الجريمة وانه من دبر وخطط واستعمل عملاءه لتنفيذ هذه الجريمة.