تونس:رحبت ليبيا بحذر شديد يوم الاربعاء باعتذار سويسرا عن نشر احدى الصحف المحلية صورة هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي أثناء اعتقاله لكنها طالبت سويسرا بمزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات بين البلدين.وقال اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي أمين اللجنة الشعبية العامة للامن العام (وزير الداخلية) في مقابلة اجريت يوم الاربعاء مع رويترز في العاصمة التونسية "هذه خطوة الى الامام قد تحل المشكل لكن يجب عليهم ان يتخذوا خطوات اخرى."وأعلنت السلطات في سويسرا عن موافقتها على دفع تعويض للدبلوماسي هانيبال القذافي نجل معمر القذافي بعد قيام احدى الصحف المحلية بنشر صورة هانيبال اثناء اعتقاله بسويسرا. وفي بيان نشر على موقعه على الانترنت يوم الاربعاء قال كانتون جنيف انه يأسف لوصول الصور التي التقطتها الشرطة لهانيبال القذافي عند القبض عليه في جنيف عام 2008 الى صحيفة (تريبون دي جنيف). واضاف الكانتون ان احد موظفيه يبدو انه كان وراء وصول الصور الى الصحيفة وان تعويضا لم تتحدد قيمته بعد ينبغي دفعه. وقال المسؤول الليبي انه يجب على سويسرا وقف قرار منع بناء المآذن في سويسرا معتبرا أن هذا الامر خطير للغاية ولايمكن السكوت عنه. ومضى يقول "لايمكن مجرد التصور ان نفعل شيئا مماثلا في العالم العربي..نحن لايمكن ان نهدم الكنائس مثلا فنحن متسامحون مع كل الاديان السماوية مثلما علمنا ذلك نبينا محمد." وأثار تصويت أغلبية السويسرين على استفتاء بمنع بناء المآذن سخطا واسعا في اوساط المسلمين في العالم. وحذر العبيدي من انه اذا تم السكوت عن هذا القرار"اللانساني" فان " عدوى التطرف ستتوسع بسرعة الى كامل اوروبا وسنمنع حتى من لباس الجلابيب." كما اشترط المسؤول الليبي ان تلغي سويسرا قائمة تضم شخصيات ليبية في مقدمتها الزعيم الليبي معمر القذافي ممنوعة من دخول سويسرا. وقال "نحن لا نبحث عن دخول سويسرا لكن نرفض قرارها العنصري وهو قرار ضد كل المواثيق والاعراف الدولية." وبدأ الخلاف بين ليبيا وسويسرا في يوليو تموز 2008 عندما ألقت الشرطة في جنيف القبض على هانيبال القذافي في فندق فاخر بتهمة اساءة معاملة اثنين من الخدم. وأسقطت في وقت لاحق التهم التي وجهت الى نجل الزعيم الليبي لكن القاء القبض عليه أثار استياء ليبيا التي أوقفت صادرات النفط الى سويسرا وسحبت ودائعها من البنوك السويسرية احتجاجا. من طارق عمارة