ويتحوّل الى برنامج"الحق معاهم مش معاك" مراد رقية الجميع يعلم ما كسبه وحققه برنامج"الحق معاك"الذي تنتجه مؤسسة تلفزية خاصة هي شركة "كاكتيس للانتاج"التي اختصت في انتاج عديد المسلسلات الرمضانية،والبرامج الترفيهية،والحوارية،ما كسبه وحققه من نجاحات لالتصاقه بهموم المواطنين المتوسطين والعاديين،وجرأته على طرح العديد من المواضيع،وتطرقه لعديد الوضعيات التي كانت في ما مضى حكرا على جدران مكاتب المحامين وقاعات المحاكم التونسية؟؟؟ وقد كان لأهالي قصرهلال مصافحة أولى مع هذا البرنامج عبر طرح قضية تجاوزات فضاءات الأفراح في الهواء الطلق،هذه الفضاءات غير المرخصة،ويبدو بأن الفضاء الذي كان محور البرنامج قد توقف عن النشاط،وتحوّل الى فضاء تنشيطي عائلي،ولا يزال يثير قلق المواطنين لأسباب مرتبطة بنوعية مرتادي هذا الفضاء،والمستوى المبالغ فيه من الحريات التي يبيحونها لأنفسهم مما جعله مصدر قلق لا فضاء ترفيه؟؟؟ وبعد اندلاع قضية تصفية "شركة رواق الاتحاد"التي تعامل معها رئيس مجلس ادارتها،رئيس البلدية السابق مع أصولها كما لو كانت ملكا خاصا رغبة في استغلال خدمات البلدية الحالية قبل انتهاء مدتها النيابية،والتفافا على الموضوع قبل حلول بلدية جديدة غير مأمونة الجانب ،ليس من الضروري أن تكون مقتنعة وجاهزة لتوفير ذات الخدمات،وذات الغطاء القانوني والاداري والتقني الذي توفره البلدية الحالية التي لها مصلحة في اطراد بقاء "مغازة كارفورماركت" في الموقع الحالي برغم مخالفة مثال التهيئة العمرانية بتوفير المرأب اللازم لامتصاص جزء من حركة المرور بشارع الحبيب بورقيبة في مستوى المغازة المزروعة اعتباطا؟؟؟ اذا بعد اندلاع الفضيحة،فضيحة تجاوز السلطات والتصرف في ملك الغير خلافا لما تنص عليه مجلة الشركات التجارية سعى ورثة المساهمين وأنا واحد منهم للاتصال بفريق برنامج"الحق معاك" بكل الوسائل المتاحة عبر الموزع الصوتي،وعبر رسالة مضمونة الوصول،وعبر الموقع الاجتماعي"فايسبوك"،وحتى أخيرا عبر موقع البرنامج الألكتروني دون الحصول على أي جواب يذكر لا بالقبول ولا بالاعتذار عن تناول الملف؟؟؟ قديما قيل"السكوت علامة الرضى"،ويبدو والله أعلم بأن صمت البرنامج ورفضه الجواب انصافا لورثة مساهمي"شركة رواق الاتحاد" هو دليل قاطع ومدين على الرضى بمثل هذه الفضائح والتجاوزات التي ترتكب دون مسوغ قانوني ،وبدون أي مبرر؟؟؟ولو قارننا بين القضية التي تنقل من أجلها البرنامج في مناسبة سابقة الى قصرهلال وهي قضية فضاء الأفراح،وقضية الحال وهي قضية رواق الاتحاد نلاحظ عدم وجود لا نسبة ولا مناسبة بين الاثنين،فاذا اعتمد البرنامج في الحالة الأولى مقولة"الحق معاك"،فانه قد اعتمد في الحالة الثانية وبكل رباطة جأش،وبدون أن ينبس ببنت شفة"الحق معاهم مش معاك"،ولعل ذلك يؤكد دون أي مجال للشك بأن تونسنا العزيزة قد تميزت هذه الأيام بازدواجية الخطاب،وبازدواجية المواقف والقرارات،فليس اذا من الغريب أن يكون البرنامج المذكور برنامج بسرعتين متفاوتتين،سرعة أولى تركز على قضايا الأحوال الشخصية والخلافات العائلية والمهنية،وعدم تجاوب بلدية تونس مما أدى الى ازاحة رئيسها عبّاس محسن ولعله ليس السبب الحقيقي،وسرعة ثانية تتجاهل قضايا الرأي العام التي تتورط فيها بعض الحيتان الكبيرة القادرة على اسكات الاعلام وصم آذانه كما هو الحال في قضية تصفية "شركة رواق الاتحاد" خدمة ل"شركة أوليس للتوزيع" التي تسأجر محلا هو على ذمة رئاسة البلدية؟؟؟؟