موريتانيا:أكدت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس أن علاقات موريتانيا مع “إسرائيل” قطعت، مشددة على أنها “قطعت بشكل نهائي وتام” . واستغربت الدعوات التي أطلقتها المعارضة مؤخرا لقطع نهائي للعلاقات، باعتبار أن ذلك تحصيل حاصل .وأضافت بنت مكناس أمام رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة في مهرجان جماهيري حاشد نظمته أحزاب الأغلبية الرئاسية ليل السبت/الأحد، لتأييد الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن البعض ربما لا يروق له حضور موريتانيا اليوم في المحافل الإقليمية والدولية، وأكدت أن جميع القرارات التي اتخذتها موريتانيا كانت محل ترحيب وتقدير من الشعب . وأكدت أن الأغلبية الرئاسية قادرة على تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس ولد عبد العزيز وأن الأغلبية لن تتقاسم السلطة مع المعارضة . وأن الباب مفتوح إذا كانت تؤمن بالديمقراطية، وقالت للمطالبين بالحوار على أساس اتفاق دكار، إنه لا يوجد إلا حوار على أساس نواكشوط ومن يريد الحديث عن دكار وحواره فدكار غير بعيد ومن يريد الحديث عن مشاكل موريتانيا فليتفضل فالباب مفتوح . وتحدث قادة الأغلبية عن الوضعية السياسية والحالة الاقتصادية للبلد، مركزين على الرد على اتهامات المعارضة للنظام الحاكم . وقال عمر ولد معط، نائب رئيس الحزب الحاكم، إن الأغلبية تدعم الحوار لكنه أكد أنهم “لا يقبلون تقاسم السلطة مع أحزاب لا تحظى بثقة الشعب”، ودعا قادة المعارضة إلى “التقاعد”، في رد على دعوتهم للرئيس بالاستقالة . في المقابل، جددت المعارضة الموريتانية اتهامها للنظام بالعجز عن تسيير الدولة وقيادة البلد نحو “الهاوية وطالبته بالاستقالة . وهاجم رئيس حزب “اتحاد قوى التقدم” المعارض محمد ولد مولود نظام ولد عبدالعزيز بشدة، واتهمه بتوظيف علاقات الدولة لخدمة أغراضه الشخصية، وقال ولد مولود “إن إسبانيا دعمت ولد عبد العزيز خلال فترة الانقلاب” . وأضاف أمام مهرجان جماهيري، بنواكشوط بالتزامن مع مهرجان الأغلبية الرئاسية إن ولد عبد العزيز اتهم المعارضة بالفساد لأنها طالبت بالكشف عن مصير 50 مليون دولار تركها الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله في البنك المركزي، مضيفا “انه إذا كان هذا المبلغ تم صرفه في طرق أخرى فيجب أن يعترف بذلك، ويتم جمع المبلغ من طرف الأهل والأقارب لتسديده”، مؤكدا أن المعارضة لن تسكت عن مصير أموال الدولة” .