مستقلون عن الهيئة... ومساندون لها في مصالح المحامين المهنية * أجرى الحديث: سليم العجرودي الأستاذ منير بن صميدة انتهت كما هو معلوم، انتخابات جمعية المحامين الشبان، بفوز قائمة «المحاماة أولا» بجلّ مقاعد الجمعية، وكما أشرنا إليه آنفا، فقد أسندت رئاسة الجمعية للأستاذ منير بن صميدة، وهو الكاتب العام السابق للهيئة المتخلية.. وقد التقيناه للحديث عن الانطباعات الحاصلة عن انتخابات 2008، وتقييمه لها، كنظرته للعلاقة المستقبلية مع هيئة المحامين، بعد جفاء دام عامين، وعدة مسائل أخرى. * ما هي الانطباعات الحاصلة من الانتخابات التي سجلت فوزا ساحقا لقائمة «المحاماة أولا» والتي تنتمون إليها؟ الأستاذ بن صميدة كمترشح لا يمكن لي أن أقيم موضوعيا على الأقل ما دار في الانتخابات لكن الثابت وما أجمع عليه عموم المحامين الشبان، بأن هذه الانتخابات كانت: أولا نزيهة من حيث التنافس بين المترشحين وبرامجهم الانتخابية في جوّ من الديمقراطية. ثانيا كانت شفافة، من حيث الاقبال المكثف على الانخراطات 2117 وعلى التصويت 1540 مما جعلها شبيهة بانتخابات الهياكل المهنية. ومن ناحية أخرى، من ناحية التثبت في قائمة المقترعين، مما أضفى عليها مصداقية كاملة، والنجاح الحاصل تأكيد متجدّد على أن الجمعية تكتسي قيمة كبيرة في الوسط المهني، من حيث الدور الجوهري الذي تلعبه في الاحاطة، بالمحامين الشبان، وتأطيرهم من النواحي المهنية، والعلمية والثقافية ويجعلها الصوت الدائم والمتعدّد للمحامين الشبان. * لكن بماذا نفسر فوز القائمة التي تنتمي إليها الأغلبية في مقاعد الجمعية؟ الأستاذ بن صميدة: في اعتقادي، فإن فوز قائمة المحاماة أولا بجلّ المقاعد، وخاصة تجديد الثقة في خمسة أعضاء من الهيئة المتخلية، تأكيد على نجاح أداء الهيئة المديرة السابقة في الإحاطة بالمحامين الشبان عموما، والمتمرنين منهم على وجه الخصوص من حيث البحث عن السبل الكفيلة بجل المشاكل التي تعترضهم في عملهم اليومي. وهذا يعكس إرادة واضحة من الناخبين، على مواصلة المسيرة والخط المهني على نفس النهج وإن هذا لا يعني بالضرورة، أن من تمّ انتخابهم من خارج الهيئة المتخلية، غير قادرين على الدفع بعمل الجمعية وإني أعوّل عليهم جميعا، في مدّنا بمقترحاتهم وآرائهم، حتى ننهض بأداء الجمعية سويا وتحقّق إشعاعها المطلوب في الوسط المهني وخارجه. * المعلوم، أن علاقة الجمعية بالهيئة الوطنية عاشت فتورا واضحا، طيلة المدة النيابية الماضية بداعي ما حف بانتخابات مارس 2006 . فكيف ترون مستقبل العلاقة في هذه المرحلة الجديدة؟ الأستاذ بن صميدة: نحن لا ننظر إلى الماضي، ومخلفات العلاقة التي لا أنكر أنها شهدت جمودا كاملا، لكن أعتبر، أن هذه الصفحة قد طويت نهائيا بافراز الانتخابات لهيئة مديرة جديدة، ستكون لا محالة مستقلة، في قرارها، عن الهيئة ولكنها في نفس الوقت مساندة لها في الشؤون المهنية للمحامين. * يرى العديدون، أن العمادة، حققت مكاسب للمحامين، ومن بينهم الشبان، وبالتالي فإن هناك نوعا من سحب البساط من الجمعية. فما هو تقييمكم؟ الأستاذ بن صميدة: إن ما تحقق من مكاسب للمحامين، يندرج ضمن دور الهيئة الوطنية التي تمثل عموم المحامين، بغض النظر عن أعمارهم، مثل إقرار التغطية الاجتماعية للمحامين وعائلاتهم وتوسيع مجال التدخل في مادة التعقيب الجزائي، والتسجيل العقاري وهي اجراءات ريادية أذن بها سيادة الرئيس وننتهز هذه المناسبة للتعبير لسيادته عن عميق تقديري وامتناني وشكري لهذه اللفتة الكريمة، التي حبا بها المحامين وما حققته الهيئة الوطنية من انجازات ومكاسب، لا يمكن أن يثني الهيئة المديرة للجمعية عن السعي قدر الامكان ووفق ما هو منوط بعهدتها من مهام، وفي إطار الأهداف المرسومة لها، والمتمثلة في إيجاد الحلول لمشاغل المحامين الشبان إلى أن تقوم بدورها في مزيد تحسين أوضاعهم المادية والأدبية. وفي هذا الاطار لا ننسى أن المدة النيابية المنقضية، قد شهدت إقرار منحة التربص للاعداد للحياة المهنية للمحامين المتمرنين وكذلك الترفيع في منحة التسخير فحينئذ، إن واجبنا المهني يقتضي مزيد السعي إلى تذليل الصعوبات والعراقيل، التي تعترض المحامين الشبان. * وبماذا تختمون هذا الحديث؟ الأستاذ بن صميدة: أقول شكرا لكافة المترشحين ممن حالفهم الحظ في كسب ثقة الزملاء، وتمنياتنا لمن لم يحالفه الحظ بالتوفيق في المستقبل، كما أرجو من اللّه الشفاء العاجل لزميلنا المترشح للانتخابات والذي تعرض إلى حادث مرور أليم، قبل أيام معدودة من الانتخابات، الأستاذ لطفي المداغي وشكرا خالصا لرئيس ونائب رئيس وكافة أعضاء مكتب الاقتراع للمجهودات المضنية التي بذلوها لنجاح العملية الانتخابية. مع الشكر الصادق، لكافة أعضاء الهيئة المديرة المتخلية لما بذلوه من جهود في سبيل مزيد النهوض بأداء الجمعية. * أجرى الحديث: سليم العجرودي