صنعاء:أفرجت السلطات اليمنية مساء أمس الأربعاء عن الصحافي هشام باشراحيل رئيس تحرير يومية 'الأيام' المستقلة اثر تدهور صحته، من دون الإفراج عن نجليه هاني ومحمد، اللذان لا يزالان يقبعان في سجن المخابرات.وقال مصدر يمني مطلع ليوناتيد برس انترناشونال إن عملية الإفراج عن باشراحيل تمت اثر تدهور صحته بشكل لافت اثر إضراب نفذه منذ نحو نصف شهر وبعدما أن نقص وزنه إلى اقل من النصف وان عملية الإفراج عنه تمت وفق توجيهات عليا'، في إشارة إلى الرئيس علي عبد الله صالح. وكانت النيابة المتخصصة بقضايا الإرهاب بمحافظة عدن أقرت تمديد فترة اعتقال باشراحيل ونجليه 20 يوماً لاستكمال إجراءات التحقيق معه بشان التهم الموجه له من قبل النيابة. وتعتبر يومية 'الأيام' الصادرة في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، من أقدم الصحف على مستوى الجزيرة العربية، إذ يرجع تأسيسها إلى خمسينيات القرن الماضي، إبان فترة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن. وتتهم النيابة باشراحيل ونجليه، الذين تم اعتقالهما ومجموعة من الأشخاص في يناير/كانون الثاني الماضي، بالاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة، ومقاومة رجال السلطة العامة والتسبب في مقتل جندي. وكان باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة 'الأيام' قد نفى في وقت سابق التهم الموجهة له من قبل النيابة الجزائية المتخصصة في عدن وأنكرها جملة وتفصيلاً، كما نفاها بقية المتهمين، مشيرين إلى انه لا أدلة على تلك التهم وان هناك ما يثبت براءتهم جميعاً. وتأتي عملية الإفراج عن باشراحيل اثر مناشدة طالبت الرئيس صالح عقب لقاء تشاوري اليوم في منتدى 'الشقائق العربي' طالبه فيه ب'تحمل مسؤوليته الدستورية في وقف الانتهاكات الواقعة على الصحف والصحافيين باعتباره المسؤول الأول في البلاد على ضمان تطبيق الدستور. ويقبع العشرات من الصحافيين اليمنيين فى سجون المخابرات اليمنية على ذمة قضايا الحرب في صعدة والحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال الجنوب عن الشمال .