بروكسل:طلبت المفوضية الاوروبية الخميس من ليبيا الافراج عن المواطن السويسري ماكس غولدي لانهاء خلافها مع سويسرا ورفع القيود المفروضة على منح المواطنين الاوروبيين تأشيرات دخول.وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون وجهت نداء بهذا المعنى مساء الاربعاء بعد تعهد الحكومة السويسرية بانها مستعدة "لرفع القيود التي فرضتها في خريف 2009 على منح تأشيرات شنغن لعدد من الليبيين". وقال ميكيلي شيركوني المتحدث باسم سيسيليا مالمستروم المفوضة المكلفة الشؤون الداخلية والامن ان "سويسرا اظهرت حسا كبيرا بالمسؤولية". واضاف ان "المفوضية تدعو ليبيا الى استئناف منح تأشيرات، والافراج في اقرب فرصة عن ماكس غولدي". وتابع "نتمنى ان نكون عند منعطف ينهي الخلاف وانه سنتوصل في اسرع وقت الى حل دبلوماسي". ولم يشر المتحدث باسم مالمستروم الى اتصالات مع طرابلس. ونشبت الازمة بين البلدين لدى توقيف نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، هنيبال، في تموز/يوليو 2008 في جنيف بناء على شكوى تقدم بها اثنان من خدمه بدعوى سوء معاملتهما. وتصاعد الخلاف بين البلدين بعدما اعتقلت ليبيا رجلي اعمال سويسريين وردت سويسرا بمنع عدد من الشخصيات الليبية البارزة من دخول دول شنغن ال25. وردت ليبيا في شباط/فبراير بحظر منح مواطني شنغن تأشيرات دخول الى ليبيا ما اثار غضب عدة عواصم اوروبية وادى الى وساطة بروكسل. ومذاك افرجت طرابلس عن احد السويسريين الاثنين، وقد عاد الى سويسرا، في حين لا يزال الاخر معتقلا في طرابلس.