الفجرنيوز:صدر حديثا للكاتب القدير المصري محمد السروجي مدير المركز المصري للدراسات كتاب يحمل عنوان "الإخوان المسلمون تحديات الواقع وآفاق المستقبل" ضمنه الكاتب عصارة مقالاته حول موضوع محور الكتاب"الإخوان المسلمون" وجاء الكتاب شاملا لستة محاور جاء الاول تحت عنوان شبهات وردود:تضمن 17 جزء وأما المحور الثاني : خطوة التهدئة فكان حاملا لجزئين اما المحور الاساسي الثالث الذي افرد له الكاتب 16 جزء جاء تحت عنوان : بين ضربات النظام وطبعا اذا ذكر النظام العربي والامن العربي والمعارضة فلا بد ان نتذكر المحاكمات الجائرة سواء كانت مدنية او عسكرية ومن هنا لا نستغرب افراد الكاتب لهذا الامر محور خاص سماه : المحاكمات العسكرية خصه بست اجزاء وبما ان تجربة الاخوان في مصر كانت حافلة بالنشاط السياسي وتعدد مشاركاتهم في الانتخابات المصرية رغم الاعتقالات والسجون ولهذا كان افراد الكاتب محمد السروجي لمحور خاص بتجربة الاخوان الانتخابية بعنوان : الإخوان والإنتخابات بست اجزاء كذلك وبما الكتاب يتحدث عن الاخوان المسلمين وتجربتهم الدعوية السياسية كان لا بد ان تكون خاتمة الكاتب تتمحور حول برنامج الحزب افرده كذلك بستة اجزاء. والفجرنيوز ستتولى نشر الكتاب بكامله بعد إذن الكاتب محمد السروجي المسلمون تحديات الواقع وآفاق المستقبل الكاتب:محمد السروجي شبهات وردود خطوة التهدئة بين ضربات النظام المحاكمات العسكرية الإخوان والإنتخابات برنامج الحزب والان الى مقدمة الكتاب المقدمة حالة غير مسبوقة في المشهد السياسي الدولي ، فصيل سياسي فاعل ومؤثر يتمتع بالقبول الشعبي والدعم النخبوي يمتلك مقومات التواجد والتأثير من متانة التنظيم ووفرة الإمكانات وسلمية المنهج ووسطية الفكر ، إلا أنه يعاني الإقصاء السياسي والإضرار الاقتصادي والقمع الأمني ، بل والإرهاب الفكري والابتزاز السياسي من الحكومة والمعارضة سواء بسواء ! هؤلاء هم الإخوان المسلمون، وبرغم رسائل التطمين المتتالية التي ترسلها الجماعة إلى كل مكونات الساحة السياسية إلا أن أزمة الثقة هي سمت المشهد العام حيث التناقض الصارخ بين ما هو مطروح نظرياً وما هو واقعاً عملياً ، الحزب الحاكم يدعو للشراكة وتحمل المسئوليات وتقديم الحلول والبدائل وميدانياً يفرض حالة من الحصار والإقصاء تشل حركة الأحزاب والقوى السياسية فضلاً عن محاولات الاختراق وزرع بذور الشقاق والنزاع بهدف الاستيعاب الأمني والحكومي للأحزاب، فالنظام يرى أنه ليس في الإمكان أبدع مما هو كائن لديه دون سواه والتعديلات الدستورية عام 2007 خير شاهد ، وعلى الطرف الآخر تعاني المعارضة من حالة التغول المفروضة من النظام الحاكم على كل مؤسسات الدولة ومرافقها الرسمية والأهلية فضلاً عن حالة التقزم وفقدان الفاعلية والتأثير وتراهن دائماً على إحراز الأهداف بأقدام الآخرين نظراً لما تعانيه من ضعف الشعبية وندرة الميدانية وانخفاض اللياقة البدنية في مزاحمة النظام الحاكم بجناحيه الحزبي والحكومي وتكتفي بالتمثيل المشرف شأنها شأن الفرق الرياضية التي يقف سقف طموحها عند مجرد البقاء في المسابقات وليس إحراز الكئوس والميداليات وهي في الغالب الأعم تفتقد لرؤية في الإصلاح فضلاً عن عدم توفر الإرادة وتحمل التبعات، أم عن علاقة المعارضة ببعضها البعض فيشوبها فقدان الثقة وغياب ثقافة العمل المشترك بل يغلب عليها التنافر والتأليب والتحريض ضد بعضها البعض، تجلت في مشاهد كثيرة أبرزها الموافقة الضمنية على التعديلات الدستورية التي فصلت خصيصاً لإزاحة الإخوان عن المشهد السياسي بجملة المواد التي أثمت خلط الدين بالسياسة، والتسريبات التي تؤكد تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية لتكون الانتخابات بالقائمة النسبية الحزبية مما اعتبره البعض رشاوى دستورية للأحزاب المصرية، بل ترى بعض ألوان المعارضة أن إزاحة الإخوان بل حذفهم إن أمكن هو الوسيلة الوحيدة لتهدئة وعلاج النظام الحاكم المصاب بفوبيا الإخوان. هذا هو المشهد الغالب على الساحة المصرية ، وفي محاولة ومشاركة متواضعة ، أطرح بين يدي القارئ الكريم جملة من المقالات كتبتها في مناسبات وأحدث عاشتها الجماعة على المسرح السياسي تأثراً وتأثيراً أملاً أن تسهم في رصد الواقع السياسي للجماعة "تحديات الواقع" لتكون منطلقاً للخروج من المأزق "آفاق المستقبل" محمد السروجي