أكد النائب العام لدى مجلس قضاء وهران وفاة ثلاثة نزلاء في المؤسسة العقابية منذ بداية السنة، من بينهم حالة إصابة واحدة بمرض السل. وعلى سبيل المقارنة، كشف السيد سعد الله، لأول مرة، أن نفس المؤسسة سجلت وفاة 15 محبوسا السنة الماضية، ووفاة شاب دون الثلاثين من العمر متأثرا بمرض ''السيدا''. استغل النائب العام لدى مجلس قضاء وهران فرصة الدورة التكوينية للصحفيين، أول أمس، لتقديم إيضاحات حول حالات الوفاة المسجلة في المؤسسة العقابية بوهران. مؤكدا حالة وفاة واحدة بمرض السل، وحالتين بسبب أمراض صدرية وصعوبات التنفس. وحمّل المتحدث مسؤولية هذه الوضعية إلى ظاهرة الاكتظاظ، كما سبق وأن أشارت إليه معظم تقارير المنظمات غير الحكومية التي قامت بزيارة السجون الجزائرية. وكشف بأن حصيلة الوفيات المسجلة بلغت 15 محبوسا السنة المنصرمة بنفس المؤسسة العقابية لوهران. وبلغ عدد نزلاء هذه الأخيرة 3800 محبوس، لأنها تستقبل المساجين الوافدين من تسعة مجالس قضائية بغرب البلاد. وانعكست هذه الوضعية سلبا على ظروف إقامة النزلاء داخل المؤسسة العقابية، وتضاعفت مخاطر انتشار الأمراض المعدية الفتاكة التي تجد ضالتها في هذه الأماكن المغلقة. ذكر النائب العام، أن أسباب الوفاة متعددة، منها القلبية والصدرية والسل والتهاب السحايا. وأشار إلى تسجيل وفاة محبوس متأثرا بمرض فقدان المناعة المكتسبة ''السيدا'' وهو شاب دون الثلاثين من العمر. ما يطرح أكثر من تساؤل حول ظروف التكفل بهذه الحالة في مؤسسة تعاني من الاكتظاظ وضرورة عزله عن بقية النزلاء بعد اكتشاف مرضه، لتفادي انتقال العدوى عن طريق الدم، باستعمال شفرات الحلاقة مثلا أو بطرق أخرى معروفة في مثل هذه الأماكن. من جهة أخرى، علمت ''الخبر'' أن نزيلاً بالمؤسسة العقابية توفي، يوم الأربعاء الماضي، بعد عملية بسيطة لاقتلاع أحد أضراسه في العيادة، وحدثت له مضاعفات صحية بسبب إصابته بداء السكري.