لندن:كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أنّ صحة الليبي المُدَان بتفجيرات لوكربي وأفرج عنه مؤخرًا لظروف صحية عبد الباسط المقرحي تتدهور بشكل كبير وأصبح لا يستجيب للعلاجات الكيماوية أو غيرها وقد يفارق الحياة خلال أربعة أسابيع.ونقلت الصحيفة عن كارول سيكورا (الخبير البريطاني في شؤون السرطان) والذي قدم المشورة للحكومة الاسكتلندية بشأن مرض المقرحي المتهم بتفجير طائرة بان أمريكان فوق لوكربي، قوله: إن (المقرحي) يقضي أيامه الأخيرة بعد انتشار السرطان في جسده، ومن المحتمل أن يتوفى خلال الشهر القادم. ويضيف سيكورا، وهو على اتصال دائم بطبيب في طرابلس ينقل له حالة المقرحي الصحية: إن السرطان قد انتشر من غدة البروستات في جسده إلى الكليتين والكبد والغدد الليمفاوية. وأوضح سيكورا أنّه "سيموت خلال أربعة أسابيع.. وحسب فهمي، إنه طريح الفراش في بيته ولا يذهب إلى المستشفى ولا يخضع لأي علاج فعال على الإطلاق بل إلى علاج مسكن فقط". وكان الأطباء قد أوقفوا زيارات المقرحي إلى المستشفى في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن توقف عن الاستجابة للعلاج الكيماوي والعلاجات الأخرى. وكانت اسكتلندا أفرجت عن المقرحي في أغسطس 2009 بعدما تأكد الأطباء أن مرضه ميئوس منه وأنه سيفارق الحياة خلال ثلاثة أشهر، رغم استياء ومعارضة من الولاياتالمتحدة وأهالي الضحايا. ويتيح القانون الأسكتلندي الإفراج عن السجناء إذا ثبت أنهم يعانون مرضًا عضالاً قد يودي بحياتهم خلال ثلاثة أشهر، ورددت وسائل إعلام غربية أنّ إطلاق سراح المقرحي تَمّ بناء على صفقة بين أسكتلندا وليبيا بموجبها تحظى شركات أسكتلندية بعقود نفطية في ليبيا، بينما لم تؤكّد جهات رسمية من الجانبين هذه المزاعم.