اسطنبول:ذكرت قناة تلفزيون (سي ان ان ترك) التركية ان محكمة في اسطنبول أمرت يوم الأحد بإعادة اعتقال 19 من ضباط الجيش العاملين والمتقاعدين اتهموا فيما يتصل بمزاعم تدبير مؤامرة للاطاحة بالحكومة.ومن بين الضباط الذين افرج عنهم يوم الخميس على ذمة المحاكمة الجنرال المتقاعد جيتين دوجان القائد السابق للجيش الاول واللفتنانت جنرال انجين الان وهو قائد سابق للقوات الخاصة.وأدى اعتقالهم أول الامر في فبراير شباط الى اشتداد التوتر بين المؤسسة العلمانية وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ذات الميول الاسلامية. وأدى التوتر الى حالة من القلق في اسواق تركيا المالية. وربط بين الضباط ومؤامرة "المطرقة" التي يزعم أنها دبرت عام 2003 والتي ذكرت تقارير اعلامية انها تضمنت خططا لتدمير مسجد تاريخي واسقاط طائرة حربية وإلقاء اللوم في ذلك على اليونان واعتقال مئات الالاف من الاشخاص لتقويض الحكومة والاطاحه بها في نهاية المطاف. ونفى الجيش الذي يعتبر نفسه حاميا للنظام العلماني التركي وجود مثل هذه المؤامرة. وقال ان "المطرقة" جزء من سيناريو مناورات استخدم خلال دورة تدريبية. ولم تذكر محطة (سي ان ان ترك) الاسباب التي استندت اليها المحكمة في اصدار امر اعتقال الضباط والذي يأتي بعد استئناف النيابة لقرار اطلاق سراحهم. وما زال 11 من الضباط التسعة عشر في الخدمة والباقون متقاعدون. وأرفعهم رتبة دوجان الذي يرقد حاليا في المستشفى للعلاج من فتاق. واطاحت القوات المسلحة بثلاث حكومات في انقلابات مباشرة منذ عام 1960 ومارست ضغوطا على اول حكومة يقودها اسلاميون في تركيا لتستقيل عام 1997. ومن غير المحتمل الى حد بعيد ان يقوم الجيش بأي محاولة جديدة للتدخل في الحياة السياسية. وهو يحتفظ بنفوذ كبير لكن قوته تاكلت في السنوات الاخيرة بفعل اصلاحات سياسية يشجعها الاتحاد الاوروبي الذي تسعى تركيا لنيل عضويته.