img align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/mohamed_asarouji2010.jpg" style="width: 88px; height: 109px;" alt="حالة من الضبابية وخلط الأوراق تعانيها بعض القوى السياسية والرموز الفكرية في مصر والعالم العربي ، بقصد أو دون قصد ، أو ربما لطبيعة الثقافة التي ورثناها وترسخت في الوعي الجمعي لشعوب الأمة على مستوى القواعد والنخب سواء بسواء، مفادها "من ليس معي كما أريد فهو ضدي" ، هذه الثقافة تطاردنا في علاقاتنا الفردية والأسرية والحزبية بل والدولية ، أليس من المنطق والمعقول أن أوافقك في بعض النقاط وأتحفظ على البعض الآخر أو أرفضه دون المساس بحقك في التعبير والممارسة ؟ من هذا المنطلق الواضح والمحدد كان موقف الإخوان المسلمين من غالبية القوى السياسية والرموز والنخب الفكرية في مصر والعالم ، ومن هذا المنطلق كان موقف الجماعة من كل دعوات الإصلاح بصفة عامة والدكتور البرادعي بصفة خاصة ، متمثلاً في حضور الأستاذ محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين استقبال الدكتور البرادعي في مطار القاهرة بصفته النقابية والإخوانية والشخصية ثم قبول الإخوان دعوة الدكتور البرادعي لمجموعة من النخب المصرية والتمثيل المرتفع والمميز في هذا اللقاء بحضور الأستاذ الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب وعضو مكتب الإرشاد ثم الإعلان الواضح والصريح بالموافقة على النقاط السبعة التي أعلنتها الجبهة الوطنية للتغيير وأخيراً مشاركة الإخوان بصورة رمزية في بعض الفاعليات بل وتحمل التبعات الأمنية لهذه المشاركة "ما تم من انتهاكات ضد الدكتور طه عبد التواب في محافظة الفيوم" ، هذه المشاركات والمواقف لم ترق للبعض وهذا حقهم وشأنهم ، لكن ليس من حق أحد أن يطالب بتحويل أرائه ومقترحاته الشخصية لقرارات ملزمة للجماعة ، بأن يعتبر أنها مخزن بشري وأن قيادتها مقاولين للأنفار والعمال ! هذا يريد 100 ألف إخواني للتظاهر في قلب القاهرة وذاك يريد مليوناً، وغيرهما يريد عصيان مدني تنفذه الجماعة ، هذا لن يكون ، الجماعة لها مشروعها الإصلاحي الواضح والمعلن ، قد ينال رضا البعض وتحفظ البعض ورفض الآخرين وهذا حق للجميع ، لكن عندما تلتزم الجماعة بمنهجها في التصريحات والمواقف والممارسات في ظل مُناخ غير ديمقراطي ولا إنساني تدفع فيه يومياً فاتورة هذا المشروع من الإقصاء السياسي والإضرار الاقتصادي والقمع الأمني وسط وقوف بعض هذه الأصوات الساخطة على الجماعة موقف المشاهدة تارة والمحرضة تارة بل والمشاركة ضدها تارة أخرى – في السنوات العشرة الأخيرة تم اعتقال 32 ألف من الإخوان المسلمين بإجمالي 15 ألف سنة بين سجن وتحفظ وحبس احتياطي كما تم مصادرة أموا 78 شركة – الجماعة تحدد لنفسها ومن خلال مؤسساتها التنفيذية والفنية والشورية شكل المشاركة وحجمها ووقتها بل ومكانها ، أم أن يزايد عليها البعض مستدعياُ لقطات تاريخية بصورة انتقائية مشوهة بهدف الضغط عليها فهذا إما جهل بنظام وحق الكيانات أو إيجاد مناخ من الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي ، الجماعة ليست حديثة عهد بالعمل السياسي والنضال الوطني بل أنها قد تمتلك من الرصيد الفكري والميداني ما لا يملكه غيرها حتى أنظمة الحكم نفسها ، الجماعة تعي ماذا تريد وكيف تحققه ، وهي حريصة على دعم ومساندة مسيرة الإصلاح في ظل مشاركة مجتمعية فاعلة وشراكة حزبية ونخبوية صادقة ، والدكتور البرادعي نموذج مشرف ومشرق ، يمتلك من الإمكانات النفسية والفكرية والواقعية ما يجعله يتفهم موقف الجماعة وما يصدر عنها من تصريحات وممارسات ، المهم التعاون الفاعل والمؤثر في نقاط الاتفاق والتماس الأعذار وتقدير المواقف في نقاط الاختلاف .... حفظك الله يا مصر ... مدير المركز المصري للدراسات" /حالة من الضبابية وخلط الأوراق تعانيها بعض القوى السياسية والرموز الفكرية في مصر والعالم العربي ، بقصد أو دون قصد ، أو ربما لطبيعة الثقافة التي ورثناها وترسخت في الوعي الجمعي لشعوب الأمة على مستوى القواعد والنخب سواء بسواء، مفادها "من ليس معي كما أريد فهو ضدي" ، هذه الثقافة تطاردنا في علاقاتنا الفردية والأسرية والحزبية بل والدولية ، أليس من المنطق والمعقول أن أوافقك في بعض النقاط وأتحفظ على البعض الآخر أو أرفضه دون المساس بحقك في التعبير والممارسة ؟ من هذا المنطلق الواضح والمحدد كان موقف الإخوان المسلمين من غالبية القوى السياسية والرموز والنخب الفكرية في مصر والعالم ، ومن هذا المنطلق كان موقف الجماعة من كل دعوات الإصلاح بصفة عامة والدكتور البرادعي بصفة خاصة ، متمثلاً في حضور الأستاذ محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين استقبال الدكتور البرادعي في مطار القاهرة بصفته النقابية والإخوانية والشخصية ثم قبول الإخوان دعوة الدكتور البرادعي لمجموعة من النخب المصرية والتمثيل المرتفع والمميز في هذا اللقاء بحضور الأستاذ الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب وعضو مكتب الإرشاد ثم الإعلان الواضح والصريح بالموافقة على النقاط السبعة التي أعلنتها الجبهة الوطنية للتغيير وأخيراً مشاركة الإخوان بصورة رمزية في بعض الفاعليات بل وتحمل التبعات الأمنية لهذه المشاركة "ما تم من انتهاكات ضد الدكتور طه عبد التواب في محافظة الفيوم" ، هذه المشاركات والمواقف لم ترق للبعض وهذا حقهم وشأنهم ، لكن ليس من حق أحد أن يطالب بتحويل أرائه ومقترحاته الشخصية لقرارات ملزمة للجماعة ، بأن يعتبر أنها مخزن بشري وأن قيادتها مقاولين للأنفار والعمال ! هذا يريد 100 ألف إخواني للتظاهر في قلب القاهرة وذاك يريد مليوناً، وغيرهما يريد عصيان مدني تنفذه الجماعة ، هذا لن يكون ، الجماعة لها مشروعها الإصلاحي الواضح والمعلن ، قد ينال رضا البعض وتحفظ البعض ورفض الآخرين وهذا حق للجميع ، لكن عندما تلتزم الجماعة بمنهجها في التصريحات والمواقف والممارسات في ظل مُناخ غير ديمقراطي ولا إنساني تدفع فيه يومياً فاتورة هذا المشروع من الإقصاء السياسي والإضرار الاقتصادي والقمع الأمني وسط وقوف بعض هذه الأصوات الساخطة على الجماعة موقف المشاهدة تارة والمحرضة تارة بل والمشاركة ضدها تارة أخرى – في السنوات العشرة الأخيرة تم اعتقال 32 ألف من الإخوان المسلمين بإجمالي 15 ألف سنة بين سجن وتحفظ وحبس احتياطي كما تم مصادرة أموا 78 شركة – الجماعة تحدد لنفسها ومن خلال مؤسساتها التنفيذية والفنية والشورية شكل المشاركة وحجمها ووقتها بل ومكانها ، أم أن يزايد عليها البعض مستدعياُ لقطات تاريخية بصورة انتقائية مشوهة بهدف الضغط عليها فهذا إما جهل بنظام وحق الكيانات أو إيجاد مناخ من الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي ، الجماعة ليست حديثة عهد بالعمل السياسي والنضال الوطني بل أنها قد تمتلك من الرصيد الفكري والميداني ما لا يملكه غيرها حتى أنظمة الحكم نفسها ، الجماعة تعي ماذا تريد وكيف تحققه ، وهي حريصة على دعم ومساندة مسيرة الإصلاح في ظل مشاركة مجتمعية فاعلة وشراكة حزبية ونخبوية صادقة ، والدكتور البرادعي نموذج مشرف ومشرق ، يمتلك من الإمكانات النفسية والفكرية والواقعية ما يجعله يتفهم موقف الجماعة وما يصدر عنها من تصريحات وممارسات ، المهم التعاون الفاعل والمؤثر في نقاط الاتفاق والتماس الأعذار وتقدير المواقف في نقاط الاختلاف .... حفظك الله يا مصر ... مدير المركز المصري للدراسات