واشنطن: تسعى إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما إلى تعزيز علاقاتها مع الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة عبر عقد عدة لقاءات واستشارات مع قياداتها. وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الاثنين أنه على الرغم من أن اوباما لم يطأ بعد ارض مسجد امريكي، كما لم يقابل بعد قيادات الجاليات العربية والإسلامية إلا أن إدارته تسعى بصمت الى مدّ الجسور مع مسلمي امريكا.وقال مسؤولون امريكيون إن المدافعين عن العرب والمسلمين في امريكا شاركوا في لقاءات مع عدد من المساعدين في البيت الأبيض وبحثوا مواضيع مثل الرعاية الصحية والسياسة الخارجية والاقتصاد والهجرة والأمن القومي. وأضافوا انهم عقدوا اجتماعات خاصة مع كبيرة المستشارين في البيت الأبيض فاليري غاريت، ووزيرة الداخلية جانيت نابوليتانو، ووزير العدل أريك هولدر وناقشوا القلق الذي ينتابهم حول الحريات المدنية واستراتيجيات مكافحة الإرهاب. وأضاف المسؤولون إن لقاء قيادات الجالية المسلمة مع نابوليتانو أدى إلى إلغاء سياسة إخضاع مواطني 14 دولة تقول الولاياتالمتحدة إنها تشهد نشاطاً إرهابياً على أراضيها إلى أجهزة المسح الضوئي بشكل تلقائي. كما ألغت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قراراً صادراً عن الرئيس السابق جورج بوش، بسماحها للأكاديمي المسلم طارق رمضان، بدخول الولاياتالمتحدة بعد منع استمر 6 سنوات. غير أن القادة العرب والمسلمين يقولون إنهم لا يزالون ينتظرون رؤية تغيير أكبر على مستوى التفتيش في المطارات والسياسات التي أدت إلى تجميد بعض الجمعيات الخيرية الإسلامية. وكان أوباما قد عين مبعوثاً خاصاً له إلى منظمة المؤتمر الإسلامي هو رشاد حسين، وقد أثار تعيينه انتقادات واسعة من قبل معارضي الرئيس على خلفية تصريحات سابقة تعتبر العديد من التحقيقات في ما يتعلق بقضايا الإرهاب في الولاياتالمتحدة ذات حوافز سياسية. كما عيّن أوباما عدداً من المسلمين الامريكيين في مناصب استشارية عالية، على الرغم من سعيه أثناء حملته الانتخابية إلى الابتعاد عن الجالية الإسلامية بعد اتهامات وجهت له بأنه مسلم.