طهران:أبدى أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي يوم الثلاثاء استعداد بلاده للتوسط في المواجهة النووية بين الغرب وايران في مسعى لتفادي عقوبات اقتصادية جديدة معوقة.وفي زيارة رسمية للعاصمة الايرانيةطهران قال داود أوغلو ان تركيا بوسعها احياء الحل الدبلوماسي للنزاع والذي سيقضي بأن ترسل ايران جزءا من مخزونها من اليورانيوم للخارج مقابل الحصول على وقود نووي مخصب لمستويات أعلى. وتخشى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أوروبا من ان برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم يسعى لتصنيع اسلحة نووية. وكان قد امكن التوصل الى اتفاق في اكتوبر تشرين الاول يقضي بأن تسلم ايران جزءا من مخزونها من اليورانيوم المخصب لتخصيبه الى مستويات اعلى في الخارج لكن الاتفاق انهار بعد ذلك بوقت قصير. وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني منوشهر متكي "اذا توفرت الارادة من جانب اصدقائنا الايرانيين واذا رأوا ان من الحكمة ان نقوم بدور.. سنفعل." وأضاف "تركيا كدولة ثالثة مستعدة ان تلعب دورا وسيطا في تبادل اليورانيوم والقضايا النووية الايرانية الاخرى." وكانت ايران قد أعلنت ان اي مبادلة لليورانيوم يجب ان تحدث على ارض ايرانية. وتقول انها تحتاج الى اليورانيوم المخصب لمستويات اعلى لانتاج نظائر مشعة طبية وانها لا تسعى لامتلاك اسلحة نووية. وفي مؤتمر صحفي منفصل سئل رامين مهمانبرست المتحدث باسم متكي عما اذا كانت مبادلة اليورانيوم يمكن ان تحدث في تركيا فقال "الدول الصديقة ومنها تركيا تسعى جاهدة لجعل الطرف الاخر يفهم حقوقنا النووية. هناك أفكار عدة لكن تطبيقها لن يكون ممكنا الا اذا روعيت شروطنا." ويوم الاثنين قالت الولاياتالمتحدة ان المجال ما زال مفتوحا لاتفاق للوقود النووي مع ايران. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة ما زالت مهتمة باحياء عرض للامم المتحدة بتقديم وقود نووي لمفاعل بحثي في ايران اذا اتخذت طهران خطوات تظهر جديتها بهذا الشأن "وقدمت ردا معقولا على ما طرح على طاولة المفاوضات" في اكتوبر. وأعلنت تركيا من قبل تفضيلها للحل الدبلوماسي. وفرض عقوبات على ايران وهي ثاني أكبر مصدر للغاز لتركيا يمكن ان يكون له تأثير قوي على جارتها. وصرح وزير الخارجية الايراني بأن حجم التجارة الثنائية مع تركيا يبلغ 11 مليار دولار وان هناك امكانية لرفعه الى 20 مليارا. وقال متكي "نعتقد ان الدبلوماسية هي مفتاح لحسم المشاكل الكبيرة بين ايران ودول مجموعة الخمسة زائد واحد" مشيرا الى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا. وأضاف "اذا اختاروا اللجوء الى البدائل فليس بوسعنا ان نفعل شيئا حيال هذا" مشيرا الى التهديد بفرض عقوبات تقول طهران انها لن يكون لها تأثير كبير على اقتصادها. (رويترز)