تأجيل محاكمة العميد الأسبق للمحامين شوقي الطبيب إلى 12 فيفري المقبل    القصرين: سائقو التاكسي الفردي يجدّدون احتجاجاتهم للمطالبة بالترفيع في عدد الرخص    رسميا: نعيم السليتي جاهز للمشاركة في كأس أمم إفريقيا    تونس: كيفاش تستعدّ الديوانة التونسية لعطلة الشتاء ورأس العام    فيلم "هجرة" للمخرجة والكاتبة السعودية شهد أمين : طرح سينمائي لصورة المرأة وصراع الأجيال    حزب التيار الشعبي يلتقي قيادات من حركات المقاومة الفلسطينية    وفاة رضيع نتيجة البرد القارس في خان يونس..#خبر_عاجل    زيلينسكي: روسيا تتهيأ ل"سنة حرب" جديدة في أوكرانيا    الحماية المدنية: 117 تدخّلا للنجدة والإسعاف بالطرقات خلال ال 24 ساعة الماضية    نهائي السوبر: الترجي ضد النجم – وقتاش؟ وفين تشري التذاكر؟    عاجل: منع جماهير منتخبات عربية وإفريقية من دخول مونديال 2026... وهؤلاء المعنيون    تفاصيل ممكن تغيب عليك كيف تكري دار...أهمّها إجراءات المغادرة والزيادة    تظاهرة كروية جهوية من 23 الى 26 ديسمبر 2025 بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بن عروس    بعد 13 عامًا..العثور على طائرة مفقودة في الهند    جمعية أجيال قصر هلال في جبل سمّامة: الجبل يحتفي بالدكتور فنطر    كوتش يفسّر للتوانسة كيفاش تختار شريك حياتك    تزايد حالات التهابات الأنف والأذن والحنجرة: تحذيرات من دكتورة تونسية    تأخير محاكمة الأزهر سطا    دار الصناعات التقليدية بالدندان تحتضن معرض "قرية وهدية" من 22 الى 30 ديسمبر الجاري    معهد الرصد الجوّي يكشف موعد وصول التقلّبات الجوّية    الملتقى الوطني للاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا من 19 الى 21 ديسمبر 2025 بمدينة سوسة    سيدي بوزيد: اضراب جهوي لأعوان الشركة الجهوية للنقل القوافل    لا تفوتوا نهائي كأس العرب لكرة القدم بين المغرب والأردن..موعد والنقل التلفزي..    فتح باب الترشح لجوائز الإبداع الأدبي والفكري والنشر لمعرض تونس الدولي للكتاب    المسرح الوطني التونسي يقدم سلسلة عروض لمسرحية "جرس" بداية من الجمعة 26 ديسمبر    ندوة حول اللغة العربية وتضافر الاختصاصات يوم 20 ديسمبر 2025 بالمكتبة الجهوية متعددة الوسائط بأريانة    خلال الملتقى الوطني للكورال بجندوبة.. مدرسة البراهمي تترشح للنهائيات الوطنية    الجامعة النيجيرية لكرة القدم توجه إتهامات خطيرة لمنتخب الكونغو الديمقراطية    الاولمبي الباجي يعزز صفوفه بمحرز بالراجح ومحمد علي الراقوبي    رحلات وهميّة نحو تونس: عمليّات تحيّل كبيرة تهزّ الجزائر    عاجل: الدولة تنظّم ''شدّان الصغار'' في الدار...وهذه أبرز الشروط    نائب بالبرلمان: تسعير زيت الزيتون عند 15 دينارا للتر لن يضرّ بالمستهلك..!    اختفى منذ أيام: العثور على جثة شاب متوفي وسط ظروف غامضة..    دراسة تحذر.. "أطعمة نباتية" تهدد صحة قلبك..تعرف عليها..    الستاغ: هاو كيفاش تتمتّع بإجراءات تسهيل الخلاص بداية من 22 ديسمبر    في المرتبة التاسعة: تونس تسجّل أضعف معدّلات الولادات عربياً    عاجل/ بداية من اليوم: تونس تدخل تحت تأثير منخفض جوّي قادم من الجزائر..    بطولة الكويت: طه ياسين الخنيسي ينقذ الكويت من الخسارة امام السالمية    عاجل/ رصدت في 30 دولة: الصحة العالمية تحذر من انتشار سريع لسلالة جديدة من الإنفلونزا    ولاية ثالثة لترامب.. "حديث" يثير عاصفة دستورية    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    ترامب في خطابه إلى الأمة: الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم    عامر بحبة... منخفضًا جويًا قادمًا من الصحراء الجزائرية سيبدأ تأثيره على البلاد تدريجيًا    هدية أسطورية لميسي من ملياردير خلال زيارته الأخيرة إلى الهند    الاتحاد الأوروبي يوافق على قواعد أكثر صرامة بشأن ترحيل طالبي اللجوء    ديوان الزيت يدعو المتدخلين في القطاع لطلب تخزين زيت الزيتون لدى الخواص    ليلة الأربعاء: سماء مغيمة وأمطار متفرقة في هذه المناطق    عاجل: دولة عربية تعلن عن احتمالية اضطرابات في الرحلات الجوية...والسبب الطقس    عاجل/ عامين سجن في حق هذا الفنان..    هام: منظمة الصحة العالمية تحذّر من الانتشار السريع لل Grippe    مستشفى شارل نيكول: نجاح أول جراحة الكلى الروبوتية في تونس    عاجل/ "الستاغ" توجه بلاغ هام للمواطنين..    صندوق النقد العربي: بورصة تونس تتصدّر البورصات العربيّة في ارتفاع القيمة السوقية    شيرين تردّ على ''الكلام الكاذب'' عن صحتها وحياتها    الدكتور محسن حمزة/طبيب ... شباب القرن الحادي والعشرين يريد خطابًا يُحاوره لا يُلقّنه    ندوة «الشروق الفكرية» .. الشّباب والدّين    د. الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية/جامعة الزيتونة.. السّؤال خارج الخطاب التقليدي خطوة لفهم الدّين لا ابتعادا عنه    8 أبراج تحصل على فرصة العمر في عام 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تهويد القدس والتصدّي لمشاريع الأسرلة : ماجد الشّيخ
نشر في الفجر نيوز يوم 22 - 04 - 2010

img align="left" الأصليين.="" القدس="" لمواطني="" الطاردة="" تجمعاتهم="" وزيادة="" والمستوطنين،="" المستوطنات="" من="" بالمزيد="" المدينة="" وإغراق="" الاحتلالي،="" اليهودي="" الوجود="" تسمين="" على="" القائمة="" الاحتلال="" لمخططات="" استجابة="" ،="" الديموغرافي="" التفريغ="" حد="" إلى="" الاختلال،="" يتجاوز="" ما="" إحداث="" يعني="" وهذا="" فلسطينيين،="" مواطنين="" تبقى="" وتشريد="" لاقتلاع="" الهادفة="" الفلسطيني،="" الشعب="" نكبات="" مواصلة="" خطوات="" تضاف="" جديدة="" أخرى="" خطوة="" هو="" إنما="" بالكامل،="" يهودية="" بجعل="" والأخير="" النهائي="" الهدف="" أن="" الفلسطينيين،="" ومواطنيها="" ضد="" المتطرف="" اليميني="" الائتلاف="" حكومة="" جانب="" والمعلنة="" الشاملة="" الحرب="" تظهر="" وبذا="" عنها.="" جلاء="" يجب="" محتلة،="" أراض="" أعلنت="" التي="" الدولية="" القرارات="" وكل="" الصيحات،="" كل="" يراع="" لم="" الإسرائيلي="" والاحتلال="" كله،="" العالم="" في="" والمسيحيين="" المسلمين="" أبناء="" الملايين="" تمس="" فقضية="" والدولي.="" والمسيحي="" والإسلامي="" العربي="" بل="" فقط،="" الفلسطيني="" الصعيد="" وليس="" الصعد،="" فأكثر="" أكثر="" تتسارع="" إنقاذ="" عملية="" الصهيوني،="" الاستعماري="" الاستيطان="" وسيف="" سقف="" تحت="" بالمئة="" 54="" والباقي="" بالمئة،="" 32="" التهويدية="" الاستيطانية="" الكتل="" تحتل="" بينما="" 14="" العرب="" بيد="" بقي="" فقد="" الأخيرة،="" الساعة="" ربع="" أو="" الأخير،="" الدفاع="" خط="" الآن="" أصبحت="" قضية="" هذا="" كتابه="" الباحث="" ويخلص="" للتسوية.="" إسرائيل="" تريده="" الذي="" الحل="" فرض="" يسعى="" الأول،="" المقام="" سياسيا="" جدارا="" يكون="" بهدف="" الأخضر،="" الخط="" طول="" العنصري="" العزل="" جدار="" الضم="" إقامة="" عملت="" كما="" التعليم،="" وتهويد="" الوطنية="" والثقافة="" الهوية="" وطمس="" الفلسطينية،="" المنازل="" هدم="" لسياسة="" سلطات="" تلجأ="" ولهذا="" عام.="" آلاف="" ثلاثة="" قبل="" الآباء="" رآها="" لتصبح="" 2020="" عام="" 2000="" للفترة="" لمدينة="" الهيكلي="" المخطط="" بروتوكول="" بالنص="" بلدية="" ذكرتهم="" وقد="" مكانهم،="" عنصر="" وإحلال="" الأغراب="" –="" الغوييم="" اقتلاع="" يستند="" المقدس="" الحوض="" تسمية="" المخططات،="" هذه="" تحكمها="" العربية="" الأحياء="" يطلق="" حيث="" والابتلاع،="" الاقتلاع="" مخططات="" تمضي="" ذلك="" رغم="" آثاريا.="" يسندها="" التوراتية="" تجد="" دون="" بوقفها.="" طالبت="" واليونسكو="" المتحدة="" الأمم="" وهيئة="" الدولي="" الأمن="" مجلس="" قرار="" توقف،="" والمستمرة="" الأخيرة="" الحفريات="" بدأت="" 1967،="" العام="" وصولا="" و1962،="" 1956="" عامي="" وفي="" 1937="" وكذلك="" و1929،="" و1927="" و1925="" 1923="" وأعوام="" و1911،="" 1909="" بعامي="" مرورا="" 1863="" أثرية="" تنقيبات="" أول="" جرت="" وكانت="" اليبوسيين.="" عهد="" بُنيت="" وأبوابها="" أسوار="" مقدمتها="" يأتي="" المدينة،="" عروبة="" تثبت="" الآثار="" العديد="" ففيها="" وآثارها،="" تاريخها="" التعرف="" مدينة="" خاص="" بشكل="" تركزت="" الأثرية،="" أما="" محكم.="" استيطاني="" طوق="" إطار="" يهودي="" مليون="" لاستيعاب="" منها،="" المزيد="" وإقامة="" بتسمين="" والقاضي="" 1991،="" (مايو)="" أيار="" 8="" عنه="" النقاب="" معاريف="" صحيفة="" كشفت="" القدس،="" لتهويد="" شارون="" مخطط="" يسمى="" هنا="" الإشارة="" ويمكن="" العرب.="" السكان="" تهجير="" الحي="" إعمار="" شركة="" تولت="" للقدوم="" اليهود="" المستوطنين="" بآلاف="" دفعت="" أحياء="" ظهور="" استتبعه="" توسيع="" إثر="" ليتم="" حدود="" ترسيم="" إعادة="" كاملة="" عربية="" بعزل="" وقامت="" الشرف،="" حي="" سكان="" كبير="" قسم="" وإجلاء="" المغاربة،="" جزء="" بهدم="" قامت="" حين="" وذلك="" جديد،="" لإنشاء="" العملية="" الخطوات="" وبدأت="" وتوحيد="" عن="" الإعلان="" تم="" وهكذا="" يمكن="" أقل="" مع="" الأرض،="" ممكنة="" مساحة="" أكبر="" للسيطرة="" للسياسة="" طبقا="" والتكتيكية،="" الإستراتيجية="" البرامج="" ووضعت="" الأصعدة،="" جميع="" وعلى="" تهويد="" أجل="" وسريعة="" مباشرة="" اتخذت="" الشرقية="" باحتلال="" وبعد="" 1948.="" (يوليو)="" تموز="" لليهود="" وغربية="" للعرب،="" شرقية="" تقسيم="" وجاء="" جديدة،="" واستيعاب="" ضم="" كي="" اليهودي،="" بالوجود="" ترتبط="" بطريقة="" رسم="" اتفقوا="" الصهيونية،="" وقادة="" فلسطين="" البريطاني="" الانتداب="" فإن="" ولكن="" أسرة،="" 90="" سكانه="" وعدد="" متر،="" خمسة="" تتجاوز="" تكن="" إسرائيل،="" دولة="" قيام="" مسألة="" الدراسات="" جمعية="" عضو="" التفكجي="" خليل="" الجغرافي="" ينقل="" شأن="" التاريخ.="" به="" يعبأ="" قرون="" عدة="" اختفى="" الإلهي="" للوعد="" عبرة="" ولا="" الأميركية،="" الأوروبية="" والمساعدة="" الاستعمار="" خلال="" 1948="" أخيرا="" إلاّ="" ولم="" طويلة،="" قرونا="" تلاشت="" ثم="" الزمان،="" محدودة="" لفترة="" الصغيرة="" اليهودية="" الممالك="" تربة="" راسخ="" امتلاك="" أقوى="" إنه="" هذا،="" يومنا="" حتى="" الأيام،="" يوم="" عنها="" ينقطعوا="" عام،="" سبعة="" بدأ="" قد="" لفلسطين="" شك="" أدنى="" بلا="" فيها،="" التاريخي="" بالوضع="" للعرب="" الوضع="" مقارنة="" يقول="" وهنا="" التوراتيون.="" يزعم="" موحدا="" شعبا="" القبائل="" البلاد،="" تلك="" أرض="" عبرت="" ومثل="" والاستيطان="" عليها="" الاستيلاء="" غزوها="" غرباء="" وهم="" متقطعة="" أم="" متصلة،="" فترات="" سكنها="" سواء="" بوضوح="" تبين="" ولئن="" نون.="" بن="" يوشع="" بها="" قام="" الغزوة="" نتيجة="" إليها="" أتوا="" وأنهم="" بهم،="" خاصة="" ليست="" البلاد="" بأن="" وتعترف="" فلسطين،="" ذاته="" الاسم="" تطلق="" التوراة="" الميلاد،="" قرنا="" عشر="" عصرها="" يرجع="" العمارنة="" تل="" حفريات="" وُجدت="" كنعان)،="" (أرض="" فلسطين:="" أسماء="" أقدم="" إشارة="" كانت="" السلام.="" ومعناه="" يعبدونه="" الكنعانيون="" كان="" إله="" اسم="" وهو="" وشليم="" مدينة،="" ومعناها="" يوري="" كنعانيتين:="" كلمتين="" مركّب="" العرب،="" الكنعانيين="" لغة="" مأخوذ="" علميا="" فاسم="" وتكوينا،="" نشأة="" الأصل="" أنها="" يؤكد="" هناك="" عامة،="" وفلسطين="" ميلاد="" لشهادة="" عامة="" خلفية="" للتاريخ،="" وبالعودة="" الضحايا.="" أصوات="" أذنيه="" وصمّ="" الظالم،="" للطرف="" وبصره="" سمعه="" أعار="" والعجيب="" مبررة،="" غير="" بقسوة="" آلام="" تجاهل="" المؤلم="" والأمر="" الإحراج،="" يخالجهما="" النزاهة="" تحدوهما="" لا="" وتأييد="" بعطف="" الغرب="" حظيت="" وخاصة="" وغيرها،="" الإعلام="" وسائل="" الصهيونية="" الهيمنة="" كوّنوها="" التعسفية="" الآراء="" النظر="" تحملهم="" رسالة="" توجيه="" تحاول="" الدراسة="" رسمية.="" بصفة="" المعلنة="" وغير="" الخفية="" التهويد="" آليات="" أهمها="" المجال،="" لدراسات="" مفتاحا="" تكون="" طمحت="" والدينية،="" التاريخية="" الناحيتين="" التعليم="" مزور،="" تاريخ="" لتركيب="" محاولة="" العربية،="" هويتها="" وإزالة="" وضعية="" وتزييف="" تحريف="" الشيطانية="" الأساليب="" الثاني="" الفصل="" يبحث="" التهويد،="" بحثه="" فلسطين.="" بعد="" سمّيت="" العالية،="" الثقافة="" ذات="" كنعان="" طمعا="" بالغزو="" صغيرة،="" قبيلة="" مجرد="" وإسرائيل="" التاريخ،="" عبر="" هم="" والكنعانيين="" الحق،="" أصحاب="" المعاصرين="" الفلسطينيين="" دراسته="" مؤكدا="" الكيان="" وانعكاس="" النصوص="" بتحليل="" التنقيب،="" وأعمال="" الوثائق="" وكلمة="" التوراتية،="" التاريخ="" لكلمة="" تعرّض="" القدس.="" ومدينة="" بعروبة="" تشهد="" كلها="" وإسلامية؛="" وعربية="" وتوراتية،="" ومصادر="" نصوص="" استنادا="" الأول="" فصله="" ليؤكد="" زناتي،="" محمود="" أنور="" للكاتب="" الوحدة="" دراسات="" مؤسسة="" حديثا="" الصادر="" والإحصاءات="" والوثائق="" واقع="" لها="" والتصدي="" محاولات="" كتاب="" احتواها="" البحثية="" تأتي="" الأجواء،="" عام!!.="" منذ="" يبنون="" كانوا="" مؤخرا،="" نتانياهو="" لمزاعم="" صفعة="" تشكل="" الخرافات="" تزعم="" يهودية،="" يوما="" إثبات="" يمكنها="" تاريخية؛="" لقى="" آثار="" أية="" غياب="" يدعمه="" وقت="" أي="" يؤيد="" يُثبت="" يُعثر="" العلمية،="" بالكفاءة="" لهم="" مشهود="" قبلهم؛="" وغربيين="" إسرائيليين،="" علماء="" وعليه="" له="" يشهد="" بالمطلق،="" تحويل="" نحو="" حثيثا="" تسعى="" بذا..="" فيها.="" المواطنين="" أعداد="" وتقليل="" نفوذها،="" مناطق="" مستوطنات="" طريق="" بكاملها="" !="" لإسرائيل="" أبدية="" موحدة="" عاصمة="" لشعار="" تكريسا="" الكبرى،="" لإقامة="" أخرى،="" إقليمية="" يهدف="" مشروع="" عبارة="" تنفيذ="" مساعي="" ضمن="" القديمة،="" البلدة="" الكامل="" ومحاولة="" القيامة="" وكنيسة="" الأقصى="" للمسجد="" المتواصل="" والاستهداف="" الخراب="" كنيس="" alt="منذ بداية العام، وحكومة الائتلاف اليميني المتطرف في إسرائيل، تكثف من أعمالها الهادفة تهويد القدس، ومحاولة تفريغها ديموغرافيا، وإقامة منشآت ذات صبغة يهودية، من قبيل إقامة ما يسمى " style="width: 116px; height: 192px;" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/majed_aschich.jpg" /منذ بداية العام، وحكومة الائتلاف اليميني المتطرف في إسرائيل، تكثف من أعمالها الهادفة تهويد القدس، ومحاولة تفريغها ديموغرافيا، وإقامة منشآت ذات صبغة يهودية، من قبيل إقامة ما يسمى "كنيس الخراب" والاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومحاولة الاستيلاء الكامل على البلدة القديمة، وذلك ضمن مساعي تنفيذ ما يسمى مخطط 2020 الذي هو عبارة عن مشروع يهدف إلى جانب مخططات إقليمية أخرى، لإقامة القدس الكبرى، تكريسا لشعار "القدس عاصمة موحدة أبدية لإسرائيل"! وتهويد المدينة بكاملها من طريق ضم مستوطنات إلى مناطق نفوذها، وتقليل أعداد المواطنين الفلسطينيين فيها.
بذا.. تسعى حكومة نتانياهو حثيثا نحو تحويل القدس مدينة يهودية، بعد أن لم تكن يوما يهودية بالمطلق، ذلك ما يشهد له وعليه علماء آثار إسرائيليين، وغربيين من قبلهم؛ مشهود لهم بالكفاءة العلمية، حيث لم يُعثر على ما يُثبت أو يؤيد يهودية المدينة في أي وقت من التاريخ، وهذا ما يدعمه غياب أية آثار أو لقى تاريخية؛ يمكنها إثبات أنها كانت يوما ما يهودية، على ما تزعم الخرافات التوراتية، كما أنها تشكل صفعة لمزاعم نتانياهو مؤخرا، من أن اليهود كانوا يبنون القدس منذ ثلاثة آلاف عام!!.
في هذه الأجواء، تأتي الدراسة البحثية التي احتواها كتاب "تهويد القدس – محاولات التهويد والتصدي لها من واقع النصوص والوثائق والإحصاءات" الصادر حديثا عن مؤسسة دراسات الوحدة العربية، للكاتب أنور محمود زناتي، ليؤكد في فصله الأول أن عروبة القدس، استنادا إلى نصوص ومصادر يهودية وتوراتية، كما وعربية وإسلامية؛ كلها تشهد بعروبة فلسطين ومدينة القدس. وفي تعرّض الباحث لكلمة التاريخ وكلمة النصوص التوراتية، وكلمة الوثائق وأعمال التنقيب، قام بتحليل تلك النصوص وانعكاس ذلك بوضوح على كل خطوات الكيان الصهيوني، مؤكدا في دراسته أن الفلسطينيين المعاصرين هم أصحاب الحق، والكنعانيين هم سكان فلسطين عبر التاريخ، وإسرائيل في الأصل مجرد قبيلة صغيرة، قامت بالغزو طمعا في أرض كنعان ذات الثقافة العالية، التي سمّيت بعد ذلك فلسطين.
وفي بحثه في آليات التهويد، يبحث الفصل الثاني تلك الأساليب الشيطانية الهادفة إلى تحريف وتزييف وضعية المدينة، وإزالة وطمس هويتها العربية، في محاولة لتركيب تاريخ يهودي مزور، وتهويد التعليم من الناحيتين التاريخية والدينية، على أن الدراسة طمحت إلى أن تكون مفتاحا لدراسات أخرى في هذا المجال، من أهمها آليات التهويد الخفية وغير المعلنة بصفة رسمية. كما أن الدراسة تحاول توجيه رسالة إلى العرب، فقد تحملهم على إعادة النظر في الآراء التعسفية التي كوّنوها من خلال الهيمنة الصهيونية على وسائل الإعلام وغيرها، وخاصة أن إسرائيل حظيت في الغرب بعطف وتأييد لا تحدوهما النزاهة أو يخالجهما الإحراج، والأمر المؤلم أن العالم تجاهل آلام العرب بقسوة غير مبررة، والعجيب أن العالم أعار سمعه وبصره للطرف الظالم، وصمّ أذنيه عن أصوات الضحايا.
وبالعودة للتاريخ، وفي خلفية عامة لشهادة ميلاد القدس وفلسطين عامة، هناك ما يؤكد أنها عربية الأصل نشأة وتكوينا، فاسم القدس علميا مأخوذ من لغة الكنعانيين العرب، وهو مركّب من كلمتين كنعانيتين: يوري ومعناها مدينة، وشليم وهو اسم إله كان الكنعانيون يعبدونه ومعناه السلام. ولهذا كانت أول إشارة إلى أقدم أسماء فلسطين: (أرض كنعان)، وُجدت في حفريات تل العمارنة التي يرجع عصرها إلى خمسة عشر قرنا قبل الميلاد، حتى التوراة تطلق الاسم ذاته على فلسطين، وتعترف بأن هذه البلاد ليست خاصة بهم، وأنهم أتوا إليها نتيجة الغزوة التي قام بها يوشع بن نون.

ولئن تبين بوضوح أن فلسطين سواء سكنها اليهود فترات متصلة، أم متقطعة – وهم غرباء عنها – فقد غزوها بهدف الاستيلاء عليها والاستيطان فيها، ومثل كل القبائل التي عبرت أرض تلك البلاد، فإن القبائل اليهودية لم تكن شعبا موحدا على ما يزعم التوراتيون. وهنا يقول الباحث أن مقارنة الوضع التاريخي للعرب في فلسطين بالوضع التاريخي لليهود فيها، تظهر بلا أدنى شك أن امتلاك العرب لفلسطين قد بدأ قبل خمسة أو سبعة آلاف عام، ولم ينقطعوا عنها في يوم من الأيام، حتى يومنا هذا، إنه أقوى امتلاك راسخ في تربة هذه الأرض، في حين أن الممالك اليهودية الصغيرة قامت لفترة محدودة من الزمان، ثم تلاشت قرونا طويلة، ولم تظهر إلاّ أخيرا – عام 1948 – من خلال الاستعمار البريطاني والمساعدة الأوروبية الأميركية، ولا عبرة للوعد الإلهي الذي اختفى عدة قرون دون أن يعبأ به التاريخ.
وفي شأن القدس، ينقل الباحث عن الجغرافي الفلسطيني خليل التفكجي عضو جمعية الدراسات العربية في القدس، أن مسألة الحي اليهودي في القدس قبل قيام دولة إسرائيل، لم تكن تتجاوز خمسة آلاف متر، وعدد سكانه في حدود 90 أسرة، ولكن مع ذلك فإن حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين وقادة الصهيونية، اتفقوا على رسم حدود بلدية القدس بطريقة ترتبط بالوجود اليهودي، كي يمكن ضم واستيعاب أحياء يهودية جديدة، وجاء تقسيم المدينة إلى شرقية للعرب، وغربية لليهود في تموز (يوليو) 1948.
وبعد أن قامت إسرائيل باحتلال القدس الشرقية عام 1967، اتخذت خطوات مباشرة وسريعة من أجل تهويد المدينة، وعلى جميع الأصعدة، ووضعت البرامج الإستراتيجية والتكتيكية، طبقا للسياسة الهادفة للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض، مع أقل ما يمكن من السكان العرب. وهكذا تم الإعلان عن توسيع حدود بلدية القدس وتوحيد المدينة، وبدأت الخطوات العملية لإنشاء حي يهودي جديد، وذلك حين قامت سلطات الاحتلال بهدم جزء من حي المغاربة، وإجلاء قسم كبير من سكان حي الشرف، وقامت بعزل أحياء عربية كاملة من القدس على إثر إعادة ترسيم حدود المدينة، ليتم إثر ذلك توسيع الحي اليهودي الذي استتبعه ظهور أحياء جديدة دفعت بآلاف من المستوطنين اليهود للقدوم إلى المدينة، حيث تولت شركة "إعمار الحي اليهودي" عملية تهجير السكان العرب. ويمكن الإشارة هنا إلى ما يسمى مخطط شارون لتهويد القدس، الذي كشفت صحيفة معاريف النقاب عنه في 8 أيار (مايو) 1991، والقاضي بتسمين المستوطنات وإقامة المزيد منها، لاستيعاب مليون يهودي في إطار طوق استيطاني محكم.
أما الحفريات الأثرية، فقد تركزت بشكل خاص في مدينة القدس بهدف التعرف على تاريخها وآثارها، ففيها العديد من الآثار التي تثبت عروبة المدينة، يأتي في مقدمتها أسوار القدس وأبوابها التي بُنيت في عهد اليبوسيين. وكانت جرت أول تنقيبات أثرية عام 1863 مرورا بعامي 1909 و1911، وأعوام 1923 و1925 و1927 و1929، وكذلك في عام 1937 وفي عامي 1956 و1962، وصولا إلى العام 1967، حيث بدأت هذه الحفريات الأخيرة والمستمرة إلى الآن دون توقف، رغم قرار مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة واليونسكو التي طالبت إسرائيل بوقفها.
كل هذا دون أن تجد "إسرائيل التوراتية" ما يسندها آثاريا. رغم ذلك تمضي في مخططات الاقتلاع والابتلاع، حيث يطلق على الأحياء العربية التي تحكمها هذه المخططات، تسمية "الحوض المقدس" الذي يستند إلى اقتلاع الغوييم – الأغراب وإحلال عنصر "أبناء الآباء" مكانهم، وقد ذكرتهم بلدية الاحتلال بالنص في بروتوكول المخطط الهيكلي لمدينة القدس للفترة من عام 2000 إلى عام 2020 لتصبح المدينة كما رآها "الآباء" قبل ثلاثة آلاف عام. ولهذا تلجأ سلطات الاحتلال لسياسة هدم المنازل الفلسطينية، وطمس الهوية والثقافة الوطنية وتهويد التعليم، كما عملت على إقامة جدار الضم أو جدار العزل العنصري على طول الخط الأخضر، بهدف أن يكون جدارا سياسيا في المقام الأول، يسعى إلى فرض الحل الذي تريده إسرائيل للتسوية.
ويخلص الباحث في كتابه هذا إلى أن قضية القدس أصبحت الآن في خط الدفاع الأخير، أو ربع الساعة الأخيرة، فقد بقي بيد العرب 14 بالمئة، بينما تحتل الكتل الاستيطانية التهويدية 32 بالمئة، والباقي 54 بالمئة تحت سقف وسيف الاستيطان الاستعماري الصهيوني، ما يعني أن عملية إنقاذ القدس يجب أن تتسارع أكثر فأكثر على كل الصعد، وليس على الصعيد الفلسطيني فقط، بل العربي والإسلامي والمسيحي والدولي. فقضية القدس تمس الملايين من أبناء المسلمين والمسيحيين في العالم كله، والاحتلال الإسرائيلي لم يراع كل الصيحات، وكل القرارات الدولية التي أعلنت أن القدس أراض محتلة، يجب جلاء الاحتلال عنها.
وبذا تظهر الحرب الشاملة والمعلنة من جانب حكومة الائتلاف اليميني المتطرف ضد القدس ومواطنيها الفلسطينيين، أن الهدف النهائي والأخير بجعل القدس يهودية بالكامل، إنما هو خطوة أخرى جديدة تضاف إلى خطوات مواصلة نكبات الشعب الفلسطيني، الهادفة لاقتلاع وتشريد من تبقى من مواطنين فلسطينيين، وهذا يعني إحداث ما يتجاوز الاختلال، إلى حد "التفريغ الديموغرافي"، استجابة لمخططات الاحتلال القائمة على "تسمين الوجود اليهودي" الاحتلالي، وإغراق المدينة بالمزيد من المستوطنات والمستوطنين، وزيادة تجمعاتهم الطاردة لمواطني القدس الأصليين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.