شعب حبيس ... وحاكم خسيس ... من غزة ترتفع نسمة ... ولكي تهمس في اتساع الوطن ما من شئٍ في طريقها ... خلف الحدود الموصدة والليل الملئ بلألغام والأباليس المترصدة ... مع اتساع هذا الوطن كله ... لاضجة ... لاصريخ ... لاضمير ... سوى كلاب تنهش في لحمنا ... ورجال دين يأسفون لحالنا ... وفي ظلمات هذا الوطن لا أنين سوى أنين أرملة تبكي شهيدها ... وفي عتمة هذا الوطن ماذا نهمس لنقول ... لاشئ لنقوله ... كثيرون هم من يكتبون ... يبكون وأيضآ يناشدون ... وهناك من يصرخ في البعيد ... أطفال يناشدون خائفون ... تائهون .. جائعون ... وأم ثكلى تبكي بصمت وكلنا متفرجون ... حائرون معاتبون ... مستسلمون ساجدون ... فالسحرة في ديارنا ماهرون ... لحكامنا ناصحون ... ولسلام الشجعان مصدقون ومبهورون ... فذاك ماسوني لضريحه مقدسون ... وهذا بهائي له مهرجون ... والصعاليك في أمتي يحكمون ... إنكم كرهتم أن تكونوا مع الخالدين ... المجد ... الضوء ... وشرف المجاهدين ... كرهتكم بالفعل أيها المنافقون ... لم يبقى على الأقل إلآ رحيلكم لما توعدون ... إنكم وجه الغثيان أيها المدمنون ... في زوايا الظل تقامرون ... أنظر كم هي الخناجر تولد بديهيه ... دون أن يمنعها أحد ... أنظر كيف تحاك المؤامرات ... وهندسة المصائر البشرية ... وينبثق صهيوني ما ... ويدع خلاياهم تتفسخ ... أنظر كيف تتموج العينان كثيرآ ... عندما ترى رجال الحق تظهر ... لا أحد رفع رأسه ... جلسنا... بكينا ... وبصرخة واحدة قفزنا خارج أنفسنا ... حاكم خسيس وشعب حبيس ... ماذا نفعل ..ماذا فعلنا البارحة ... ماذا فعلنا قبل أمس ... ليس من المعقول أن يحكمنا أناس لا يستطيعون العيش مع الشرف ….