الرباط: أدانت محكمة مغربية متخصصة بالنظر في ملفات مكافحة الارهاب شابا مغربيا كان مقيما باسبانيا بالاضافة الى ادانة اخرين متهمين ب'نشاطات ارهابية'. وقضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا بالسجن ثماني سنوات في حق جمال مزياني المرحل من إسبانيا، بعد ادانته بتهم 'تكوين عصابة إجرامية من أجل التحضير لأعمال إرهابية والتحريض على الإرهاب'. و ألقي القبض على مزياني (21 سنة، من مدينة الناظور)، الذي كان مطلوبا للقضاء المغربي، بمدينة طاراغونة (شمال شرق اسبانيا) يوم الثالث من آذار/مارس 2009 بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها السلطات القضائية الإسبانية، حيث كان قد وضع رهن الاعتقال الاحتياطي بقرار من المحكمة الوطنية الإسبانية. وصادق مجلس الوزراء الإسباني على قرار ترحيل جمال مزياني إلى المغرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتورط المتهم في أعمال إرهابية، وذلك تنفيذا للقرار الذي أصدرته المحكمة الوطنية (أعلى هيئة قضائية في إسبانيا) يوم 26 حزيران/يونيو 2009 بموجب اتفاقية ترحيل السجناء الموقعة بين إسبانيا والمغرب. وأصدرت المحكمة أحكاما تراوحت بين البراءة وست سنوات سجنا نافذا في حق أربعة متهمين في أربع ملفات منفصلة توبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وقضت المحكمة في الملف الأول بست سنوات سجنا نافذا في حق عبد الرحمن بوحمامة أحد أعضاء مجموعة (فتح الأندلس) التي صدرت في حق أفرادها أحكام ابتدائية تتراوح بين 4 و15 سنة سجنا نافذا. وتوبع بوحمامة بتهم 'تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وتمويل الإرهاب والمشاركة فيه وصنع وحيازة المتفجرات والمس بالمقدسات وعقد اجتماعات بدون ترخيص'. وقضت في الملف الثاني بأربع سنوات حبسا نافذا في حق فؤاد الرويمي أحد أعضاء خلية تتكون من 38 متهما صدرت في حقهم أحكام تراوحت بين البراءة و10 سنوات سجنا، كانت تخطط للانضمام لجماعات بمعسكرات تنظيم (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) وبشمال مالي للالتحاق بالعراق. وتوبع المتهم ب'تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية'. كما أصدرت في الملف الثالث حكما بالحبس ثلاث سنوات نافذة في حق الملياني القرقوبي (24 سنة، من مدينة فاس) بعد إدانته ب 'تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وتوزيع أقراص مدمجة تحرض على الجهاد والإرهاب'، برأت ساحة عزيزة أوخويا (27 سنة، من مدينة الدارالبيضاء) من 'عدم التبليغ عن جريمة إرهابية وتقديم مساعدة وتوزيع أقراص مدمجة تحرض على الجهاد والإرهاب'. القدس العربي