جدة:واصل عمال الإنقاذ عمليات البحث في حادثة انهيار عمارة الصحيفة بجدة لليوم الثاني على التوالي للتثبت من عدم وجود أي محتجزين تحت الأنقاض، فيما ارتفعت حالات الوفاة إلى ست بعد أن نجح رجال الدفاع المدني في انتشال أربع حالات وفاة لأطفال جميعهم من الجنسية الصومالية وإصابة خمس آخرين.وتتواصل عمليات البحث للتثبت من عدم وجود أي محتجزين تحت الأنقاض، حيث استمرت فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني في مهماتها معتمدة على البحث اليدوي والمعدات الخفيفة في إزالة الركام. ووفقا لصحيفة "عكاظ" فقد تم استخدام جهاز تنصت يكشف ما إذا كان هناك محتجزون أحياء تحت الأنقاض، إلا أنه تم إيقاف استخدامه لعدم رصد أي أحياء وبسبب ضيق الشوارع التي منعت وسائل البحث الكبيرة من التحرك أو الاستعانة بها، على الرغم من جلب معدات حديثة من مركز الإسناد في المطار القديم. وضمت اللجان العاملة في الموقع بلدية البلد الفرعية عبر آليات صغيرة وعدد من العمال عملوا على رفع الأنقاض من الموقع، فيما وقف رجال المرور على حركة السير لتسهيل وصول آليات الدفاع المدني والأمانة وتحرك شاحنات نقل الأتربة والركام من الموقع. وأبان مدير الإعلام في أمانة جدة أحمد الغامدي أنه ستتم معاينة المنازل المجاورة من قبل خبراء الأمانة؛ لكشف ما إذا تضررت جراء الانهيار أم لا. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري أنه سيتم تسليم الموقع إلى الأمانة، عقب الانتهاء من عمليات البحث والتأكد من عدم وجود محتجزين. وأكد النقيب العمري أن العمارة مكونة من ثلاثة طوابق تصل مساحتها إلى ما يقارب 200 متر، وتقطنها عائلات من الجنسية الصومالية، ويجري حاليا التحقق من السكان عن أسباب الانهيار، موضحا أن فرق البحث استخدمت أجهزة التنصت والكاميرات الحرارية للبحث عن أحياء. من ناحية أخرى كشفت لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة وبلدية جدة عن وجود 8 آلاف مبنى متهالك تلزمها الإزالة أو لا تصلح للسكن ومعظمها في منطقة البلد. وأوضح مدير إدارة الطوارئ المكلف، رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة وبلدية جدة المهندس خالد زيني أن اللجنة قامت مؤخرا بحصر المباني المتهالكة والآيلة للسقوط والتي بلغ عددها 8 آلاف مبنى متهالك تحتاج للإزالة. وقال زيني في تصريح صحفي أمس إن المنزل الذي سقط في حي الصحيفة أول من أمس بنى منذ 80 سنة، وتم تأسيسه من الروب الترابي المستخرج من بحر جدة إضافة للأحجار وألواح الخشب. وأكد أن مواد البناء وجودتها منذ نصف قرن تختلف عما هي عليه اليوم. كما يقع في منطقة البلد وحدها 80% من المباني الآيلة للسقوط، مشيراً إلى أن تكلفة إزالة تلك المباني المتهالكة تصل إلى 20 مليون ريال للهدم. وقال: ننتظر ميزانية العام الجديد لتوفير ذلك المبلغ. الإسلام اليوم الاحد 18 جمادى الأولى 1431 الموافق 02 مايو 2010