تونس الفجرنيوز:تصدّرت تونس مع بعض الدول العربية قائمة الدول الأكثر قمعاً لحرية الصحفيين والمراقبة الاعلامية بالتضييق المستمر والمتواصل على الصحفيين وحرمانهم من الوصول الى المعلومة الصحيحة عبر مراقبتهم في تنقلاتهم داخل البلاد ومنعهم من السفر الى الخارج بتعلات مختلفة ,ولم يسلم من ذلك حتى ابحارهم عبر الانترنت .فالحجب شمل كل مواقع المعارضة التونسية المستقلة والمواقع الاخبارية المستقلة ولقد ضاقت السلطات التونسية ذعرا من صمود بعض الصحفيين المستقلين رغم ما يعانوه من مراقبة وقمع ,وصل في بعض الاحيان الى الاعتداء عليهم او محاولة الاعتداء كما حصل مع الزميل الصحفي زياد الهاني, ففي المدة الاخيرة نتيجة نشره لتقرير وخبر رفعه لقضية امام القضاء ضد صهر الرئيس التونسي صخر الماطري . ومن المعلوم ان الزميل الصحفي زياد الهاني يتعرض الى مضايقة مستمرة ولاغلاق متكرر لمجاله "صفحته" في الفايس بوك والذي بلغ عددها اكثر من خمسون مجال كل ما حجبوا واحدة اسس اخرى وهذا الامر لا يختلف كثيرا مع النقابي والحقوقي محمد العيادي الذي يتكرر معه كذلك نفس الشيء ,مما حدى به الى ابتكار نوع جديد من النضال ضد الحجب الممارس على صفحته وهو اضراب دوري عن الطعام كل يوم اثنين من بداية كل شهر وقد كان يوم امس الاثنين 03 ماي 2010 هو اول ايام هذا الاضراب الرمزي للمطالبة برفع الحجب . وبالامس كذلك قمع الامن التونسي مضاهرة سلمية كان قد دع اليها السيد زياد الهاني الصحفي بجريدة"الصحافة" الحكومية والمعروف بكتاباته التي تنتقد بشدة السلطات التونسية ,أمام مقر وزارة الاتصال (الإعلام) بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من أيار/مايو من كل عام، وذلك لمطالبة السلطات بإطلاق الحريات الصحفية في البلاد التي تواجه انتقادات كبيرة في مجال حرية التعبير.وقال الصحفي زياد الهاني إن أعدادا كبيرة من رجال الأمن حاصروه منذ الليلة الماضية في كل تحركاته وأنهم أبلغوه بأن لديهم تعليمات من جهات عليا لمنعه من تنظيم المظاهرة . كما أكد " إن الغاية منها المطالبة بتعزيز حرية الصحافة في بلادنا ووضع حد لسياسة حجب الانترنت واحترام حقوق الصحفيين ".