المغرب - الفجرنيوز:انتقلت اعتصامات المعطلين أمام البرلمان إلى الأئمة، أمس الثلاثاء بالرباط، إذ طالب ستة أئمة بتحسين أوضاع القيمين الدينيين المادية والمعنوية. ودعا الأئمة الستة، خلال ما اعتبروه "وقفة مناصرة لقضايا أسرة المساجد"، نظموها أمام مقر البرلمان، إلى رفض المراهنة على الصدقات، والتخلي عن الأعراف المتجاوزة لرعاية القيمين، مطالبين "بحقهم من المال العام النظيف"، ومؤكدين على حق خريجي المدارس العتيقة (العتيقيين)، في الوظائف الدينية قبل غيرهم.
كما طالب المعتصمون بالوقوف ضد استقدام أشخاص متعددي الوظائف من قطاعات أخرى، لشغل المجال الوحيد لخريجي المدارس العتيقة، وفي وجه "ظاهرة التسريح والعزل والتصفية، المشوبة بالتعسف والشطط في حق العتيقيين"، داعين أيضا إلى رد الاعتبار لكل الأئمة المعزولين، الذين لم يثبت في حقهم ما يسوغ فصلهم، والمطالبة بلجنة لتقصي الحقائق في تجاوزات بعض المندوبيات. ودعا هؤلاء الأئمة، أيضا، إلى فتح قنوات الحوار لإعادة الثقة بين وزارة الأوقاف والقيمين الدينيين خريجي المساجد، وكذا إلى تطوير برنامج تكوين الأئمة والمرشدات، وإحداث معهد وطني لتكوين الأئمة والمرشدات، يفتح في وجه خريجي المدارس العتيقة والقيمين الدينيين العاملين، علاوة على إدماج وظائف المساجد في إطار الوظيفة العمومية، ورفع الوصاية الإدارية على النشاط الدعوي للأئمة المساجد، فضلا عن إيلاء أسرة المساجد الرعاية اللائقة بمقام النيابة عن أمير المؤمنين. تجدر الإشارة إلى أن اثنين من بين الأئمة، الذين نظموا الوقفة أمام مقر البرلمان، صدر في حقهما إعفاء من مزاولة مهمتي الإمامة والخطابة، وجميع المهام الدينية الأخرى، التي يزاولانها حاليا، لاقترافهما سلوكات منافية لأخلاق القائمين على المساجد، ولعدم التزامهما بالقواعد والضوابط المنصوص عليها بدليل الإمام والخطيب والواعظ.