أنقرة، تركي:وافقت إيران الاثنين على إرسال كميات اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.فقد تم التوقيع في طهران الاثنين، على اتفاق لتبادل الوقود النووي في اجتماع قمة ثلاثية بين إيران وتركيا والبرازيل.وبدأ صباح اليوم الاثنين، اجتماع ثلاثي ضم الرئيسين الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والبرازيلي، لويس إيناسيو لولا داسيلفا، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أوردغان، لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق بشان تبادل الوقود النووي الإيراني. وكان المساعد السياسي لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي باقري، قد أكد في وقت سابق أن التوقيع على الاتفاق سيتم اليوم الاثنين، وفقاً لما نقلته قناة "العالم" الفضائية الإيرانية الناطقة باللغة العربية. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في تصريح خاص لقناة "العالم"الإخبارية، إن الصيغة الجديدة للاتفاق بإمكانها تلبية مطالب الجميع. وقد بحث كل من أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، ووزراء خارجية كل من البرازيل، سيلسو أموريم، والتركي، أحمد داود أوغلو، في وقت سابق، موضوع توفير الضمانات اللازمة والخاصة بمكان تبادل الوقود النووي. وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد وصل إلى طهران للانضمام إلى المباحثات الثلاثية الإيرانية التركية البرازيلية حول برنامج إيران النووي. وفي وقت سابق الاثنين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، أن الخطة الجديدة لمبادلة الوقود النووي بإمكانها تلبية مطالب الطرفين الإيراني والغربي. وأضاف أن تفاصيل الاتفاق سيتم الكشف عنها لاحقاً، داعياً إلى ضرورة حصول إيران على 20 في المائة من الوقود المخصب، وفقاً لقناة "العالم" الفضائية الإيرانية الناطقة بالعربية. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن التوصل إلى اتفاق بين إيران وتركيا والبرازيل بشان إجراءات تبادل اليورانيوم، مؤكداً أن إعلاناً رسميا قد يصدر الاثنين بعد مراجعات نهائية يجريها الرئيسان البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا والإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على مسودة الاتفاق. في هذه الأثناء، وصل رئيس الوزراء التركي إلى طهران للانضمام إلى المباحثات الثلاثية الإيرانية التركية البرازيلية حول برنامج إيران النووي. ويبحث أردوغان مع المسؤولين الإيرانيين الضمانات الرسمية لإتمام صفقة تبادل اليورانيوم، بحسب قناة "العالم." وكان أردوغان قد صرح قبل وصوله أنه أجرى اتصالات على مستوى عال مع المسؤولين الإيرانيين، مؤكداً إمكانية إيجاد فرصة لإطلاق عملية تبادل اليورانيوم الإيراني، مضيفاً أن زيارته إلى طهران ضرورية في حال تمت عملية التبادل في تركيا. وكان مهمان برست قد صرح السبت أن إيران توافق ضمنياً على مبادلة الوقود النووي وتوقيته، مشيراً إلى أن الأرضية باتت مهيأة للتوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل الوقود النووي وتوقيتها، وأنه يمكن التفاوض على المكان مقابل ضمانات عينية. وأكد مهمان برست لقناة العالم أن داسيلفا سيلتقي نجاد على هامش اجتماع مجموعة الخمسة عشرة في طهران، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية. وأضاف أن البرازيل تشارك في اجتماع طهران لمجموعة الدول الخمسة عشرة وذلك ردا على زيارة الرئيس احمدي نجاد إلى البرازيل. وأكد مهمان برست أن هناك مبادرات طرحت بمساعدة البرازيل وتركيا ودول أخرى وقد صممت وطرحت هذه المعادلات وانعكست على مواقف بعض الدول لكن هناك تفاصيل يجب أن تبحث ونعتقد أن الأرضية للتوصل إلى اتفاق مهيأة الآن ونحن ننتظر تلك المحادثات. وأوضح مهمان برست أن هناك ثلاثة مواضيع فيما يتعلق بموضوع التبادل النووي أولها حجم تبادل الوقود والنقطة الثانية التزامن في تبادل الوقود، والنقطة الثالثة مكان تبادل الوقود. وأضاف انه تم التفاهم فيما يتعلق بحجم تبادل الوقود أما في ما يخص المكان أعرب عن اعتقاده بان المهم بالنسبة لإيران هو وجود ضمانات كافية بان تتبلور هذه العملية.