ما الذى يجعل الأرواح تتلاقى وتتخطى الأزمنة رغم الحواجز .. هل هو سر من أسرار الكون الغريب ...!!! وكيف يتخطى الاحساس الزمان والمكان ليصل الى قلب ربما يكون مجهولا .. ولكن ما اثق به وما أصدقه هو الاحساس فهو يصل رغم كل شىء .. معانى كثيرة يترجمها الاحساس رغم الصمت ... وأدرك أيضا ان الصمت احيانا يكون أصدق من الكلام ... واعمق من أى معانى يجسدها اللسان .. وايضا ارجع واتساءل .. كيف للاحساس ان يخدع ?فكثيرا ما نجد حب عميق يتحول ويصيبه الفتور وكان شىء لم يكن .. فما سر هذه الاحاسيس الغريبة وما سر هذه اللحظة التى تاخذنا هنا وهناك .. رميت بجسدى العليل على سريرى .. …………………………….. وكاد أن يغلبنى النعاس .. ولكن طيفك كان يطاردنى .. فى الأفق البعيد .. هناك.. أراه .. يأخذنى معه .. يسحرنى .. بل يأسرنى .. انطلقت.. وتجددت طاقتى .. وذهب النعاس .. وأخذت أبحث فى أورارقى المتناثرة هنا وهناك .. لم أجد فيها الا بقايا أحرف ممزقة .. دمرتها الأحزان .. وطعنها الألم .. بخنجر الغدر والقسوة.. كنت أود أن أختار ورقة بيضاء صافية جديدة .. لأملاها بحروف أمل لك .. .. تغمرها أحاسيس شوق .. اليك .. ولكن !! سئمت البحث عنها .. ومللت الاشتياق اليها .. أرهقنى الحرمان .. الذى عشت فيه سنوات وسنوات .. فضاع كل شىء داخلى .. لم يبقى الا سراب كلما اقتربت منه ظهرت حقيقته .. ترى ..!! ؟؟هل ستشعرين بى رغم البعد .. ورغم المجهول .......... لا تبحث عن حب ضائع …………………………………….. وانتظر حب أعمق يبحث هو عنك .... سااشنق طيفك .. في الافق البعيد .. واسترجع بسمة العيد .. وابنى حياتى بعيد عنك .. قلبي الذى احبك .. احرقته .... دمرته..... وحبك عندى الضائع .. لن ابحث عنه .. سااتوه .. في ارض .. ربما يسعدنى .. يوما اذا وجدته .. ولكن لن ابحث عنه ............. دائما أعيش لحظات خاصة جدا ………………….أفكر ... أتأمل .. أتذكر .. دخلت غرفتى .. وأغلقت بابى .. وشعرت أننى أشتاق الى وحدتى .. أريد أن استنشق هواءا نقيا .. مع سكون الليل الهادىء .. الجميع يسبحون فى نوم عميق .. الا أنا .. أعشق السهر.. فمعه تنطلق أحاسيس .. وتتجدد مشاعر .. فتحت شباكى .. واستنشقت نسمات تخللتنى برفق .. نظرت الى السماء .. فوجدته وحيدا مثلى .. لكنه يشعر بى كما أشعر به .. يرانى كما أراه .. اناجيه ويناجينى .. انه قمر الليل الهادىء .. سرحت لحظات معه .. ثم عدت حيث كنت .. وأخذت أبحث عن أوراقى المتناثرة هنا وهناك .. لعلنى أجد بعض أحرف أمل .. تلملم أشلاء حروفى الممزقة .. احتضنت يدى القلم برفق .. وأخذت اكتب من جديد .. لم أدرك ماذا اكتب ؟ .. وكأننى مغمض العينين .. مستسلم للقلم .. الذى سلب اٍٍرادتى منذ زمن حفرت بعض كلمات .. تتخللها بعض أحرف .. مثل اليأس .. الأمل .. الحب .. الضمير .. الشوق .. الواقع .. الأحلام .. الأمنيات وها قد جف حبرى .. وتعبت أوراقى .. لو أملك أن انحنى اليهما لفعلت .. فهما دائما لى .. فلو كان حبرى بحرا لجف .. ولو كانت أوراقى جبلا لتحطم .. ألقيت برأسى على وسادتى .. ثم احتضنتها لعلنى أشعر ببعض الراحة والاسترخاء .. ثم انطلقت وواصلت .. فما زال هناك الكثير والكثير من احاسيس مازالت حبيسة .. تأبى الخروج .. وتهاب الواقع .. سمعت صرخة بداخلى .. عجزت ان أجسدها .. وما أقسى الشعور بالعجز .. بالخيانة .. وقتها شعرت بتعب حل بجسدى .. فقد نفذت طاقتى .. وكانت آخر كلماتى وليست الأخيرة ... وقع القلم من يدى .. فرميت بجسدى على سريرى .. وغرقت ...............