طهران:خلال كلمة ألقاها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في ساحة مفتوحة يوم الاثنين صاح مواطنون معبرين عن مخاوفهم من البطالة في اظهار نادر للمعارضة امام الزعيم المحافظ.وخلال خطاب القاه احمدي نجاد امام حشد بمدينة خورامشهر بمناسبة ذكرى معركة مهمة خلال الحرب الايرانية العراقية سمع العديد ممن كانوا في الحشد وهم يرددون قائلين "البطالة... البطالة." ويبث التلفزيون الايراني عادة خطب الرئيس على الهواء مباشرة حيث ترد الحشود بهتافات مثل "الله اكبر" و"الموت لامريكا". وفاز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في يونيو حزيران الماضي في انتخابات قالت المعارضة الاصلاحية انها شهدت تلاعبا مما أدى الى اندلاع اكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 . ونفت الحكومة اي تلاعب بالاصوات واتهمت قوى خارجية باذكاء الاضطرابات. وتقدم زعماء المعارضة للحصول على تصريح لاقامة تجمع حاشد في الذكرى الاولى للانتخابات التي تحل في 12 يونيو حزيران حيث يعتزمون المطالبة بتطبيق مباديء حقوق الانسان والافراج عن السجناء السياسيين. ويبلغ المعدل الرسمي للبطالة في ايران 11 بالمئة لكن في الواقع يعتقد أن معدل البطالة أعلى من هذا بكثير. وواجه الاقتصاد الذي يعتمد على موارد ايران الهائلة من النفط والغاز صعوبات بسبب سنوات من العقوبات أضرت بالتجارة وأعاقت بعض الاستثمارات الاجنبية وشمل هذا قطاع الطاقة الذي يحتاج التحديث بشدة. وحصلت واشنطن على دعم الصين وروسيا لمشروع قرار لفرض عقوبات جديدة يحال الى مجلس الامن الدولي كوسيلة للضغط على ايران بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال زعيم المعارضة مير حسين موسوي ان الاجراءات ستضر بالمواطن الايراني وأنحى باللائمة على الحكومة في استفزاز القوى الخارجية. ومن شأن خفض الدعم على الاغذية والوقود في وقت لاحق هذا العام والمطبق منذ عشرات السنين زيادة الضغوط على الاقتصاد اذا اضيف الى ضغوط التضخم وهو ما سيمثل مشكلة سياسية ايضا لاحمدي نجاد الذي كان من المدافعين عن سياسة الدعم.