القاهرة(مصر):بدأت صباح الثلاثاء عمليات الاقتراع لاختيار 74 عضوا في مجلس الشورى المصري الذي يعين رئيس الجمهورية ثلث اعضائه ويتم تجديد الثلثين الاخرين في انتخابات تجري كل ثلاث سنوات.ويبلغ اجمالي عدد اعضاء مجلس الشوري 264 عضوا وكان يفترض ان ينتخب الثلاثاء 88 عضوا ولكن 14 مرشحا فازوا بالفعل بالتزكية.ويهيمن الحزب الوطني الحاكم على مجلس الشورى ولكن جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوى المعارضة المصرية واكثرها تنظيما، تنافس الثلاثاء على 14 مقعدا في عدة محافظات. وفي القاهرة، بدت مكاتب الاقتراع شبه خاليه بعد اكثر من ساعتين على فتحها في الثامنة بالتوقيت المحلي (05,00 تغ). وقال شهود عيان ان رجال الامن اقاموا حواجز ومنعوا الناخبين من الوصول الى المكاتب في ثلاث دوائر يشارك فيها مرشحون من الاخوان في محافظات الجيزة (جنوبالقاهرة) والبحيرة والمنوفية (دلتا النيل). وكان المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع دان في مؤتمر صحافي الاحد التدخلات الامنية ضد مرشحي حركته وانتقد "عدم وفاء النظام الحاكم ولو بجزء صغير من وعوده" بتنظيم انتخابات حرة. وقال ان جهاز الامن "استخدم في غير ما هو منوط به وقام رجال الامن بملاحقة مرشحينا وانصارهم ومنعهم من الحركة للدعاية الانتخابية ومنعهم من الالتقاء بابناء دوائرهم من الناخبين". وتابع "وصل الامر حد حصار منازل المرشحين ومنعهم من اداء الصلوات الا بمرافقة رجال الامن ومحاصرة المساجد الكبرى جميع ايام الجمعة لمنع المسيرات الانتخابية لمرشحي الاخوان". ويتنافس 446 مرشحا في هذه الانتخابات التي يشارك فيها 13 حزبا معظمها احزاب صغيرة غير معروفة لدى الرأي العام. ويشارك الحزب الوطني رسميا ب90 مرشحا غير ان عشرات من اعضاء الحزب الوطني رشحوا انفسهم كمستقلين على ان ينضموا الى كتلته في مجلس الشوري في حال فوزهم في الانتخابات. وتأتي انتخابات مجلس الشورى قبل استحقاقين اكثر اهمية هما الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في خريف 2010 والانتخابات الرئاسية في 2011. ويتولى الرئيس مبارك (82 عاما) الرئاسة في مصر منذ العام 1981. ولم يعلن بعد ما اذا كان ينوى الترشح لولاية سادسة من ست سنوات ام لا. واجريت لمبارك في اذار/مارس الماضي في المانيا عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثنى عشر. ويقدم ابنه جمال عادة على انه خليفة محتمل له الا انه هو ايضا لم يكشف عن نواياه.