أحدث الهجوم الإسرائيلي على قافلة تحمل إمدادات الإغاثة إلى غزة، احتجاجات في هولندا أيضا. فقد تدخلت قوات الشرطة يوم الاثنين بقوة لتفريق تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في لاهاي، حيث اجتمع حوالي 800 شخص للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي. هذا، وطالب مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق بخصوص العمل العسكري الإسرائيلي.وطالب مجلس الأمن الدولي إسرائيل أيضا بالإفراج عن المواطنين الذين أسروا بعد شن الهجوم على قافلة مكونة من سفن تحمل معونات لقطاع غزة. وقد استمرت جلسة مجلس الأمن المكونة من خمسة عشر عضوا لأكثر من عشر ساعات بسبب اختلاف وجهات النظر بين الأعضاء. في حين أصر الممثل الإسرائيلي أن الذين كانوا على ظهر السفن لم يكونوا من دعاة السلام. "ما هذا النوع من دعاة السلام هؤلاء الذين استخدموا السكاكين وأطلقوا النيران من الأسلحة التي انتزعوها من الجنود وغيرها من أنواع الأسلحة لمهاجمة الجنود الذين صعدوا على متن السفن وفق مقتضيات القانون الدولي". ودعا مجلس الأمن الدولي أيضا إلى ضرورة إجراء تحقيق مستقل عن هذه العملية، وطالب بإعادة السفن التي تم احتجازها. كما سيعقد مجلس حقوق الإنسان التابع لمجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الثلاثاء. مظاهرة وفي هولندا حدثت أعمال شغب خلال مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في لاهاي. شاركت في التظاهرة الاحتجاجية في لاهاي كذلك السيدة خريتا داوسنبيرخ (Gretta Duisenberg)، أرملة الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي. ترأس السيدة داوسينبرج مؤسسة مؤيدة للفلسطينيين تدعى "أوقفوا الاحتلال" وهي عضو كذلك في "حركة غزة الحرة". خريتا داوسينبرخ كانت تسير في مقدمة المظاهرة ودخلت في مشادة كلامية مع شرطة مكافحة الشغب. وعندما اقترب المتظاهرون من مبنى السفارة الإسرائيلية تدخلت عناصر الشرطة لإيقافهم. ضُربت بالدرع ضربا شديدا، وليس بالعصا، ثم وقعت على الأرض وتعرضت للركل والدهس. موقفي هو أن السياسة المتراخية لوزير خارجيتنا، ماكسيم فيرهاخن تُرجمت إلى سلوك عنيف من قبل شرطة مكافحة الشغب". لا تفكر خريتا داوسينبرخ في تقديم شكوى ضد الشرطة. قاعدة عريضة شارك في الاحتجاج في لاهاي فلسطينيون وأتراك، فضلا عن ممثلين من منظمة "صوتٌ يهودي مختلف" بهولندا. وقبل ذلك أدان سياسيون هولنديون الهجوم الإسرائيلي بشدة. وقال السيد فيرهاخن وزير الخارجية، عقب الهجوم إنه "صُدم"، واستدعى السفير الإسرائيلي في لاهاي للتوضيح. كما أدان سياسيون آخرون الهجوم الإسرائيلي. ضحايا أدى الهجوم الإسرائيلي على قافلة إمدادات لإغاثة إلى قطاع غزة إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين شخصا بجروح. وأرسلت الحكومة التركية ثلاث طائرات لإعادة الجرحى الأتراك الذين يوجدون في مستشفيات حيفا وتل أبيب. وفي المجموع ألقي القبض على ما يقرب من 500 شخصا. وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، سيتم اليوم طرد 48 من الأجانب الذين شاركوا في القافلة. وكان على متن هذه السفن أيضا اثنان من الهولنديين، لم يصيبا بجروح وهما الآن في إحدى السجون الإسرائيلية على ذمة التحقيق. فيلمينه خروت – إذاعة هولندا العالمية http://www.rnw.nl للمزيد حول هذا الموضوع يرجى زيارة هذا المواقع: