دولة الاحتلال والقتل لكل القيم والأعراف والمواثيق الدولية والأخلاقية، لن تفلت من العقاب، فدولة القتل الجماعي تدعي أن قواتها البحرية الخاصة المدربة جيداً، خاضت المعركة ضد مجموعة من "الإرهابيين"، الذين تبين ان منهم من ينتمون الى "القاعدة" وبعضهم لا يحملون وثائق تدل على هويتهم، وضبط بحوزتهم الاف الدولارات. دولة القتل اكتشفت أن أبطال الحرية المتضامنين والمدافعين عن حقوق الانسان على أسطول الحرية هم ليسوا كذلك، هم مجموعة من "الإرهابيين" اعدوا أنفسهم جيدا لمواجهة القوات الخاصة الإسرائيلية المجهزين أفرادها بأحدث وسائل القتل، فوجئ القتلة بأن أبطال الحرية دافعوا عن أنفسهم بصدورهم العارية. دولة القتل وضعت كل إمكاناتها لمنع أسطول الحرية من كسر الحصار، القتل كان من اجل الردع والتخويف والإرهاب لمن يفكر في التضامن مع غزة التي ترعبهم في يومهم وليلهم، الهدف منع التفكير في كسر الحصار لان رفع الحصار عن غزة يجب ان يكون بشروط و املاءات دولة الإرهاب والقتل والكذب. دولة القتل تكذب وتستمر في الكذب وتوهم نفسها بأنها تخوض المعركة من الناحية الأخلاقية، دفاعا عن ذاتها من الاستفزاز ودعاية "الإرهابيين"، أعدت لعملية عسكرية غير أخلاقية ضد نشطاء من نحو 40 دولة، تزيد القناعة لدى جميع أحرار العالم أنها عملية بربرية من اجل القتل والترويع والردع. لم تشفع لهم خططهم الجاهزة والمعدة جيدا للسيطرة بواسطة القوات الخاصة البحرية على أسطول الحرية في ساعات الظلام الدامس، حتى لا نرى والعالم كيف تمارس جرائمها وكيف تقوم دولة القتل بتنفيذ جرائمها البشعة، الا ان الصور خرجت وشاهد العالم جريمتها الصغيرة الجديدة بالإضافة الى جريمتها الكبرى ضد الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة التي استمرت 22 يوماً. فضحتهم الصور، حتى الصور التي عرضوها عن تعرض جنودهم القتلة للخطر، لن تنطلي على العالم تلك الصور التي أظهرتهم مدججين بالسلاح يقتلون بدم بارد، ظنوا أنهم سوف يقتلون الشهود، فضحهم الشهود الذين كشفوا حجم الكراهية للإنسانية بداخلهم وتعطشهم للدم والقتل، أطلقوا النار بدم بارد تركوا الجرحى ينزفون حتى الموت. لهم تجارب في القتل الجماعي، دولة القتل اتخذت قرارا جماعيا في العام الماضي بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة بالبث المباشر، وها هم يكررون جرائمهم، هم موحدين خلف قيادة سياسية متعطشة للدماء، حتى لووجهت بعض اللوم للجيش، فهي انتقادات للخارج أما فيما بينهم فهم موحدين خلف القتل، الكل تجند للتحريض على منع أسطول الحرية. حتى بعد النقد التي وجهته وسائل إعلامهم، فالعالم لا يصدق روايتهم، فإن ذلك من اجل مصلحة دولة القتل واستخلاص العبر، هم كذلك دائما يوجهون بعض النقد، ما يعنيهم تغيير صورتهم بعد أن فضحتهم صورهم وشهادات الشهود، سلوكهم يفضحهم، هذا نهج لديهم وأسلوبهم فهم موحدين في الكذب لتغيير الصورة. من ينتقد منهم، مارس ونفذ القتل، هم كانوا ولا يزالوا جنود في جيش القتلة، هم من قتلوا في الانتفاضة الاولى والثانية وفي العام 1948، وفي العام 1967، من منهم لم يمارس القتل والتعذيب وهدم البيوت واقتلاع الناس من بيوتهم وتهجيرهم؟ دولة مسكونة بالأمن والخوف من الآخر، هم يكرهون الإنسانية لا يقيمون وزنا لكرامة البشر، أعدوا وهددوا هاجموا وقتلوا وجرحوا واعتدوا على كرامة مواطنين من 40 دولة من جميع أنحاء العالم، ولا تهمهم الإدانات والقرارات والبيانات الهزيلة الصادرة عن مجلس الأمن. سمعنا وسنسمع اشد عبارات الاستنكار والإدانة، والمطالبة برفع الحصار حتى من أولئك الذين يشاركون في فرض الحصار و في جريمة الصمت على جريمة الحصار، عليهم الوقوف في وجه دولة القتل ووقفها وإجبارها على الرضوخ لحقوق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولتهم وعدم الاكتفاء في الصمت على دولة يقودها مجموعة من القتلة الزعران، وتقوم على العدوان والتوسع وفرض الشروط والاملاءات والإبتزاز. 2/6/2010