طهران،إيران:أعلن مدير الشؤون الدولية في جمعية الهلال الأحمر الإيراني أن سفينتين إيرانيتين تحملان مساعدات إنسانية ستتوجهان إلى غزة نهاية الأسبوع الحالي، فيما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة رفضها العرض الإيراني بمرافقة قوات بحرية تابعة للحرس الثوري لقوافل الحرية المتجهة إلى غزة.فقد قال مدير الشؤون الدولية في جمعية الهلال الأحمر الإيراني، عبدالرؤوف أديب زاده، في حديث مع مراسل وكالة الأنباء الإيرانية، إنه الجمعية قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مرة أخرى، وعقدت في هذه السياق عدة اجتماعات مع الجهات المعنية. وأشار أديب زادة إلى أن هذا القرار جاء "بعد هجوم قوات الاحتلال الصهيوني على قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة"، موضحاً أنه تم عقد ثلاثة اجتماعات، الأول داخلي والثاني بمشاركة حسين شيخ الإسلام أمين لجنة دعم الشعب الفلسطيني والاجتماع الثالث مع ممثل وزارة الخارجية الإيراني. وأشار أديب زاده إلى أنه تقرر إرسال سفينتين، الأولى تحمل مساعدات إنسانية، تشمل المواد الغذائية والدواء والأجهزة الطبية، أما السفينة الثانية فتحمل عمال إغاثة تابعين لجمعيه الهلال الأحمر لمساعدة أهالي غزة. وأضاف أنه كان من المقرر أن يتم إرسال السفينتين عبر بلد وسيط إلا أنه تقرر أن يتم إرسالهما بشكل مباشر من قبل إيران. وكان الهلال الأحمر الإيراني قد أرسل في العام 2008 باخرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة المحاصرين. وفي الأثناء، رفضت حركة حماس أي تدخل عسكري فيما يخص قوافل الحرية، وذلك في أعقاب العرض الإيراني بمرافقة سفن حراسة إيرانية لتلك القوافل. فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن النائب عن حماس، جمال الخضري، "أن الحركة ترفض أي تدخل عسكري." يأتي هذا التصريح من جانب نائب حماس بعد إعلان القوة البحرية للحرس الثوري استعدادها لمرافقة قوافل الحرية إلى غزة. وجاء الإعلان على لسان ممثل الولي الفقيه بالقوة البحرية لحرس الثورة، علي شيرازي، الذي أشار في تصريح لمراسل وكالة مهر للأنباء، إلى ما وصفه ب "الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية" قائلاً: "إن مسؤولية إيران في أعقاب هذا الاعتداء الجبان هو الدفاع عن أهالي غزة المظلومين العزل." وأوضح أن على المسؤولين الإيرانيين "السعي إلى تعبئة جميع شعوب العالم للتصدي لممارسات الكيان الصهيوني التعسفية"، مضيفاً: "يجب أن نجعل الأعداء يواجهون حركة عالمية عفوية، ومنعهم من تحقيق مآربهم المشؤومة." وتطرق إلى موضوع المحافظة على أمن القوافل المتجهة إلى غزة، قائلاً: "إن القوة البحرية للحرس الثوري وباقتدار تام لها وبكل إمكانياتها على استعداد لمرافقة أساطيل السلام والحرية التي تحمل المساعدات الإنسانية من أنحاء العالم إلى سكان غزة المظلومين العزل"، مشيراً إلى أن الحرس الثوري رهن "إشارة القائد العام للقوات المسلحة."
