تونس - واس - أفادت تقارير طبية تونسية حديثة بأنّ تسعة آلاف شخص يصابون بالسرطان سنويا في تونس وأنّ سرطان الرئة يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للرجال، بينما يعد سرطان الثدي الأكثر إنتشارا لدى النسوة المصابات. إلى جانب سرطان الرئة يتعرض الرجال في تونس الى سرطان المثانة بنسبة 3ر10بالمائة وسرطان البروستاتا ب 2 ر6 بالمائة وسرطان المعدة ب 1ر5 بالمائة. وتتعرض التونسيات الى سرطان الرحم بنسبة 1 ر6 بالمائة وسرطان الجلد ب 6 ر5 بالمائة وسرطان المبيض ب 1 ر4 بالمائة.
(المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس) بتاريخ 17 ديسمبر 2007). لطفك وسترك يا ربّ السرطان في تونس بدءا أسأل الله العزيز القدير في يوم عرفة ألاّ يؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا. ينجُم السرطان – عافانا الله وعافاكم – عن نموّ خلايا في الجسم نموّا غير طبيعي. وعليه، فالبحث عن الأسباب وفي الأسباب التي تجعل هذا النموّ غير طبيعي تساعد لا محالة على اجتناب أو - على الأقلّ - التنقيص من فرص الإصابة بهذا الدّاء الخبيث. وفي تونس يرى المتتبّع للشأن أنّ النّظام الحاكم هناك قد شجّع على الإصابة بهذا الدّاء، بالتعمّد أحيانا مثل تصرّفه مع إخواننا أسيادنا المساجين السياسيين (حركة النهضة وغيرهم من الإسلاميين خاصّة) وباللاّمبالاة أحيانا أخرى مثل تصرّفه مع الجانب الأخلاقي الذي عليه ارتكاز كلّ شيء. وإذا سلّمنا بأنّ "المقدّر كائن" فإنّ نظرة إلى الأنواع المنتشرة قد تجعلنا نركّز على بعض الأمور الخطيرة التي كان قد سرّبها الخبيثون - في غفلة المروءة - إلى البلاد، منها مثلا: * كثرة الخمّارات حيث السكر والتدخين وما إلى ذلك من الوسائل المساعدة على السرطان (سرطان الرئة). * كثرة مجالات الفساد حيث تتوافر العلاقات الجنسية المحرّمة (الزنا) أو ما يسمّى "تغييريا" بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية (أكثر من 50% من الشباب التونسي يتعاطى الجنس قبل الزّواج)، وتقول نادية وهي ممرضة تعمل بمصحة خاصة بضواحي العاصمة تونس: "يوميا نستقبل ما لايقل عن 51 حالة مماثلة في مصحتنا". تعني الفتيات اللائي جئن لتركيب البكارة الاصطناعية (وقد فقدنا في تونس كلّ ما هو طبيعي بدءا بالحاكم وصولا إلى البكارة) (سرطان الثدي – سرطان الرّحم – سرطان المبيض). * الإقبال على العمليات التجميلية الخاصّة بتثمين الصدور وإبراز الثديّ (سرطان الثدي)، في محاولة من الفتيات "الهاملات" مسايرة نسق الفساد (سرطان الثدي). لا بدّ من الابتعاد عن هذه الآفات كي نحفظ أنفسنا ومجتمعنا من الأمراض الخبيثة التي بدأت تنخر عظامه. غير أنّ هذه الأسباب ليست وحدها الواقفة وراء شيوع هذا الدّاء، وبرهان ذلك أنّ البعض من وجوه مجتمعنا من الطاهرين والطاهرات الذين التزموا الفضيلة وناصبوا الفساد العداء يصابون به، فوجب إذن البحث في باقي الأسباب ولزم أيضا تقوى الله والإكثار من الدّعاء فإنّه سلاح المؤمن... ونعوذ بالله العزيز القدير من شرّ ما نجد ونحاذر... عبدالحميد العدّاسي، الدّانمارك