وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني لتونس بنظرة مستقبلية مستقرة    وزارة التربية تُمكّن التلاميذ والأساتذة من جداولهم عبر tarbia.tn    23 سفينة و72 ناشطًا تونسيًا يستعدون للإبحار ضمن أسطول الصمود    وزيرة الأسرة تتوّج الفائزين في المسابقة الوطنية لاعداد ومضة حول الوقاية من العنف الرقمي ضد الأطفال    الداخلية: الكشف عن مخزن عشوائي للمواد المدرسيّة والمكتبيّة قيمتها 4 مليون دينار    مسؤول بمجمع هواوي يؤكد استعداد مؤسسته للمساهمة في تطوير مشاريع طاقة نظيفة في تونس    العجز التجاري لتونس يرتفع إلى 14,6 مليار دينار مع موفى أوت 2025    22 دولة رفضت أو امتنعت عن التصويت ل"حل الدولتين".. ما هي؟    الخارجية الأمريكية تحذر المهاجرين من تبرير اغتيال الناشط تشارلي كيرك    انطلاق فعاليات الدورة الرابعة للصالون الدولي للسياحة والعمرة بقصر المؤتمرات بالعاصمة    ملثمون يسطون على فرع بنكي بحمام الأنف    الدورة الأولى من مهرجان "سرديّات مُترابطة" من 19 سبتمبر إلى 15 نوفمبر بتونس    النادي الصفاقسي يستكمل اجراءات التعاقد مع المهاجم النيجيري إيمانويل أوغبول    عاجل/ فرنسا تمنح تونس 3 قروض وهبتين.. وهذه قيمتها    عاجل/ بداية من أكتوبر المقبل: الترفيع في المنحة المُسندة لهؤلاء..    الائتلاف التربوي يدعو الى تمكين المجلس الأعلى للتربية صلاحيات تقريرية وتركيبة موسّعة    عاجل: إيقاف تمديد عقود CIVP ابتداءً من أكتوبر 2025    نصائح للُمجة صحيّة وغير مُكلفة    يوم 28 نوفمبر .. جمعية مالوف تونس باريس تقدم عرضا في صفاقس    تحت شعار "نعدو من أجل تونس أكثر خضرة ": هذا موعد الدورة 38 لماراطون كومار تونس قرطاج الدولي..    عاجل/ الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل هجوم الدوحة…    خطر على المستهلك: دعوة عاجلة لتسوية وضعيات محلات تعليب المواد الغذائية    سحب رعدية متوقعة في أشد مناطق الأرض جفافًا    مونديال الكرة الطائرة 2025 - الياس بوعشير يعوض حمزة نقة في قائمة المنتخب التونسي    تونس تشارك ب4 لاعبين في بطولة العالم للكرة الحديدية الحرة بايطاليا    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان التشكيلي والفوتوغرافي وديع المهيري    وزارة الصحة تحذر من مخاطر السمنة وتقدم نصائح للوقاية    الفنان لطفي بوشناق يشارك في مهرجان البدر بالفجيرة    مجلس الأمن يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر ويشدد على دعم سيادتها    الخارجية الفلسطينية تحذر من سياسة الاحتلال الصهيوني لتفجير الأوضاع في الضفة..# خبر_عاجل    نيبال.. سقوط عشرات الضحايا والاحتجاجات تغير ملامح العاصمة وايقافات تشمل الالاف...    الاحتفاظ بشاب صوّب سلاحا ناريّا مزيّفا نحو دورية أمنية بسيدي بوسعيد    طقس اليوم: سحب قليلة على كامل البلاد والحرارة تتراوح بين 26 و37 درجة    لماذا تأجل خروج أسطول للصمود مجددا؟…عضو من الهيئة التسييرية يكشف..#خبر_عاجل    كرة اليد: بعث بني خيار ينتدب الظهير الفرنسي عبد الله ماني    المنجي حسين رئيسا جديدا لمستقبل قابس    النادي الإفريقي: فوزي البنزرتي يفقد خدمات هذا اللاعب في الكلاسيكو    بلاغ هام لوزارة الداخلية..    عاجل: إعادة فتح باب التسجيل لاطفال التحضيري    تحذير لكلّ إمرأة تونسية: مادة في طلاء الأظافر مسرطنة    هام/ تسليم 8 مساكن لعائلات شهداء المؤسسات العسكرية والأمنية بهذه الولاية..    وزارة الثقافة تبحث تحضير ملف إدراج قرية سيدي بوسعيد في لائحة التراث العالمي لليونسكو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    ترامب تحت إجراءات حماية مكثفة ومن خلف ألواح الزجاج المقاوم للرصاص    برنامج أبرز مباريات اليوم الجمعة و النّقل التلفزي    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    خطبة الجمعة .. مكانة العلم في الإسلام    أبراج 12 سبتمبر: يوم يحمل فرصًا جديدة لكل برج    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان التشكيلي والفوتوغرافي وديع المهيري    غدا: اعادة فتح باب التسجيل عن بعد لأطفال الأقسام التحضيرية    وزارة الصحة تمنع تصنيع أو توريد طلاء الاظافر الذي يحتوي على مادة "TPO" المسرطنة    القيروان: الدورة 3 للمهرجان الجهوي لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية    مهرجان المناطيد الدولي يرجع لتونس في التاريخ هذا...وهذه تفاصيله والأماكن المخصصة    البنك المركزي: إرتفاع الاحتياطي الصافي من العملة الصعبة إلى 110 يوم توريد    مواطنة أمريكية لاتينية تُعلن إسلامها في مكتب مفتي الجمهورية    تطوير جراحة الصدر واستعمال أحدث التقنيات محور لقاء بوزارة الصحة    عاجل: هشاشة العظام أولوية وطنية: نحو القيام بإجراءات جديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصليب الأحمر تدعو لرفع الحصار عن غزة
نشر في الفجر نيوز يوم 14 - 06 - 2010

جنيف، سويسرا:دعت المنظمة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، قائلة إنه يتسبب بمعاناة شديدة لنحو مليون ونصف المليون نسمة في القطاع، وأن الحل لهذه المأساة تكمن في إنهاء الحصار والإغلاق.وقالت المنظمة في تقرير لها إنه "لا يمكن الرد على المعاناة الشديدة التي يواجهها المليون ونصف المليون شخص من سكان غزة
بتقديم المساعدات الإنسانية، فالحل الوحيد الدائم لهذا الوضع هو إنهاء الإغلاق."
وكان الحصار على غزة قد فرض في العام 2007، إثر سيطرة حركة حماس عليه بالقوة، وتم فرضه بهدف منع تهريب الأسلحة إلى القطاع وفقاً لما تقوله الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن "الأحداث الخطيرة التي وقعت في 31 أيار/مايو بين القوات الإسرائيلية والناشطين من الأسطول الذي كان متوجهاً إلى غزة، سلطت مرة أخرى الأضواء على المعاناة الشديدة التي يواجهها السكان في قطاع غزة."
وأعادت اللجنة التذكير بأنه "لا يمكن للوضع البائس في غزة أن يجد حلاً في تقديم المساعدات الإنسانية؛ فالإغلاق المفروض على قطاع غزة يوشك أن يدخل سنته الرابعة، الأمر الذي يعيق أي إمكانية فعلية للتطور الاقتصادي.. وتستمر نتيجة ذلك معاناة سكان غزة من البطالة والفقر والحرب بينما وصلت حالة نظام الرعاية الصحية المتوفرة في القطاع إلى مستوى لم يسبق له مثيل."
وتابعت اللجنة تقول إن السكان المدنيين في غزة يعاقبون على أعمال ليسوا مسؤولين عنها. ولهذا يشكل الإغلاق عقاباً جماعياً مفروضاً في انتهاك صريح لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني.
وتقول مديرة عمليات اللجنة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، بياتريس ميجيفان- روغو: "يخلّف الإغلاق آثاراً مدمرة على مليون ونصف المليون شخص،الذين يعيشون في غزة. ولهذا نحث إسرائيل على وضع حد لهذا الإغلاق وندعو جميع الذين لديهم تأثير في الوضع الراهن، بما في ذلك حركة حماس، أن يبذلوا كل ما بوسعهم لمساعدة السكان المدنيين في غزة."
وأشارت قائلة: "أما حق إسرائيل في مواجهة مخاوفها الأمنية المشروعة، فيجب أن يوازن مع حق الفلسطينيين في العيش الطبيعي والحياة الكريمة."
وأوضح التقرير أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يتوجب على إسرائيل ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة بما في ذلك تأمين الرعاية الصحية المناسبة. وعلى السلطات الفلسطينية من جانبها، أن تبذل كل ما تملكه من إمكانيات لتقديم الرعاية الصحية الملائمة، والتزويد بالكهرباء، وصيانة البنى التحتية اللازمة للسكان في غزة.
علاوة على ذلك، من واجب كل الدول أن تسمح وتسهل العبور السريع وغير المقيّد لكل شحنات الإغاثة والمعدات ولكل العاملين في هذا المجال.
زيارة شاليط
وعلى صعيد مواز، قالت اللجنة إن أسر الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، يوشك أن يدخل سنته الخامسة.
وتابعت: "وقد استمرت حماس في رفض طلبات اللجنة الدولية لزيارته. ورفضت أيضاً، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني، أن تسمح له بالاتصال بعائلته."
وحثت اللجنة الذين يحتجزون شليط منحه حقه في الاتصال بعائلته بصورة منتظمة، تكرر أيضاً أن على هؤلاء واجب ضمان معاملته معاملة جيدة وضمان تمتعه بظروف عيش إنسانية وكريمة.
خراب وسائل كسب الرزق
وأكمل تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقول حول الأوضاع في غزة أنه رغم السماح حاليا بدخول 80 نوعاً من السلع إلى غزة، وهو ضعف ما كان يسمح به قبل عام، ومقارنة بأكثر من 4000 صنف من المواد قبل الإغلاق، فقد تزايدت أسعار البضائع بصورة عامة بينما تدنت جودتها، وهذه إحدى نتائج التجارة غير المنظمة إلى حد كبير التي تتم عبر أنفاق حفرت تحت الحدود بين غزة ومصر للتحايل على الإغلاق.
وأشارت اللجنة إلى أن الأراضي الزراعية الخصبة القريبة من السياج الحدودي تحولت إلى مساحات قاحلة بسبب العمليات العدائية المستمرة، وأن المنطقة العازلة التي تفرضها إسرائيل على القطاع تقدر بنحو 50 كيلومتراً مربعاً، وأن هذه المساحة تضم حوالي ثلثي أراضي غزة الزراعية.
وأوضحت أن صيادي غزة تأثروا إلى حد كبير بالتخفيضات المتتالية التي فرضتها إسرائيل على مناطق الصيد التي يسمح لهم باستغلالها، وأن التقليص الأخير، الذي حدد المنطقة بثلاثة أميال بحرية، جاء ليخفض كميات ما يتم صيده من السمك ونوعيتها على حد سواء.
التيار الكهربائي والرعاية الصحية
وتطرقت اللجنة في تقريرها إلى أن غزة تعاني من أزمة حادة في التزويد بالكهرباء، مشيرة إلى انقطاعه 7 ساعات يومياً في المتوسط، الأمر الذي ينجم عنه "عواقب مدمرة بالنسبة إلى الخدمات العامة ولاسيما نظام الرعاية الصحية الأولية، ذلك أن المستشفيات تعتمد على المولدات لمواجهة الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي."
وأشارت كذلك إلى أن هذا الانقطاع في التيار الكهربائي يعرّض "علاج المرضى وحتى حياتهم لخطر حقيقي."
وما يضعف أكثر نظام الرعاية الصحية هو القيود الصارمة المفروضة على حركة الناس في الدخول إلى غزة والخروج منها. وتمنع تلك القيود أفراد الطواقم الطبية من مغادرة القطاع لتلقي التدريب اللازم لتحسين مهاراتهم وتمنع الأخصائيين التقنيين من الدخول إليه لإصلاح المعدات الطبية.
مشاكل صحية وبيئية
وتطرقت اللجنة الدولية إلى الافتقار إلى الأنظمة الملائمة للصرف الصحي وبعض الممارسات في مجال الزراعة مشيرة إلى أنها تتسبب في تلوث طبقة المياه الجوفية في غزة.
وأوضحت أن مياه المجاري غير المعالجة تصب في مجرى وادي غزة الذي يمر عبر مناطق حضرية مهدداً بذلك صحة المجتمعات التي تعيش على ضفافه.
ونظراً إلى الاستغلال المفرط لطبقة المياه الجوفية، تحتوي مياه الشرب في أغلب أنحاء غزة على مستويات عالية من النيترات والكلوريد والأملاح، ولا تصلح الماء فيها للاستهلاك، بينما يبقى مستوى خطر الإصابة بأمراض معدية مرتفعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.