img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/gaza_safina_31_05_2010_1.jpg" style="" alt="فلسطين،القدس:قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يعتقد ان اقتراح اجراء تحقيق دولي له مصداقية في الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" لا يزال مطروحا، طبقا لما اعلن مكتبه الصحافي الاثنين.واكد بان كي مون ان اقتراحه لا يتناقض مع قرار اسرائيل تشكيل لجنة تحقيق داخلية تضم مراقبين اجنبيين للتحقيق في الهجوم الذي اسفر عن مقتل تسعة نشطاء اتراك في" /فلسطين،القدس:قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يعتقد ان اقتراح اجراء تحقيق دولي له مصداقية في الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" لا يزال مطروحا، طبقا لما اعلن مكتبه الصحافي الاثنين.واكد بان كي مون ان اقتراحه لا يتناقض مع قرار اسرائيل تشكيل لجنة تحقيق داخلية تضم مراقبين اجنبيين للتحقيق في الهجوم الذي اسفر عن مقتل تسعة نشطاء اتراك في ايار/مايو الماضي، حسب فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة. وقال حق ان الامين العام ياخذ في الاعتبار قرار اسرائيل تشكيل لجنة تحقيق داخلية ويعتقد ان ذلك يمكن ان تنسجم مع اقتراحه. واضاف ان "اجراء تحقيق اسرائيلي دقيق امر مهم ويمكن ان ينسجم مع اقتراح الامين العام الذي يلبي بشكل تام توقعات المجتمع الدولي لاجراء تحقيق حيادي وله مصداقية". واضاف ان اقتراح بان كي مون اجراء تحقيق دولي محايد "لا يزال مطروحا، ويامل في رد ايجابي من اسرائيل". وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت الاثنين بالاجماع على انشاء "لجنة عامة مستقلة" اسرائيلية بمشاركة مراقبين اجنبيين اثنين، للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية، غير ان هذا القرار لم يقنع انقرة. وصادقت الحكومة الاسرائيلية بالاجماع على قرار تشكيل لجنة مكلفة النظر في مدى توافق الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات المتوجه الى غزة في 31 ايار/مايو والحصار المفروض على القطاع، مع القانون الدولي. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "انا مقتنع ان عرض الوقائع سيثبت ان اسرائيل تحركت دفاعا عن النفس بشكل ملائم لمعايير" القانون الدولي. واوضح ان انشاء هذه اللجنة جاء ردا على حاجتين هما "الحفاظ على حرية تحرك جنودنا واثبات ان اعمالنا كانت دفاعية وبالتالي مبررة" قانونيا. ورحبت واشنطن وباريس بالاعلان الاسرائيلي، الا ان تركيا ردت بان "اي تحقيق تجريه اسرائيل من طرف واحد لن تكون له اي قيمة بنظرنا". ووصفت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين قرار اسرائيل باجراء تحقيق في الهجوم الدموي على اسطول الحرية بانه "خطوة مهمة الى الامام". من جهته قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو "ليست لدينا اي ثقة اطلاقا بان اسرائيل التي ارتكبت مثل هذا الهجوم على قافلة مدنية في المياه الدولية، ستجري تحقيقا محايدا". وقتل تسعة اتراك في الهجوم الذي شنته وحدات كومندوس تابعة للبحرية الاسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" التركية كبرى سفن الاسطول الذي كان يحاول كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006. وتشدد انقرة على تشكيل لجنة تحقيق "تحت اشراف الاممالمتحدة المباشر" وبمشاركة تركيا واسرائيل. وحذر داود اوغلو من انه "اذا لم تشكل لجنة دولية واستمر تجاهل طلبات تركيا المبررة، فسوف يكون من حق تركيا مراجعة علاقاتها مع اسرائيل من جانب واحد وفرض عقوبات". وفي غزة، اعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ ثلاث سنوات ان "رفض اسرائيل تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مجزرة الحرية هو ادانة ذاتية لحكومة الاحتلال (...) وتهرب اسرائيلي مباشر وواضح من حالة الضغط الدولي الرسمي المطالب بتشكيل لجنة دولية". من جهته اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الى باريس ان اللجنة الاسرائيلية لا تلبي مطالب مجلس الامن الدولي. وكان مجلس الامن الدولي طالب غداة الهجوم الاسرائيلي ب"تحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ومطابق للمعايير الدولية". ورفضت السلطات الاسرائيلية رفضا باتا مبدأ تشكيل لجنة تحقيق دولية. لكن "نظرا الى الاوجه الدولية الفريدة للحادث" استعانت اسرائيل بمراقبين اجنبيين "ذوي مقام دولي في مجالي القوانين العسكرية وحقوق الانسان" وهما رئيس الوزراء السابق البروتستانتي في ايرلندا الشمالية الحائز جائزة نوبل للسلام 1998 اللورد ديفيد تريمبل (66 عاما) والمستشار العام السابق للجيش الكندي كين واتكن (59 عاما). غير ان مهام المراقبين حددت بحيث لا يملكان الحق في التصويت على اعمال واستنتاجات اللجنة. وسيتراس هذه اللجنة القاضي المتقاعد في المحكمة العليا الاسرائيلية ياكوف تيركل (75 عاما) المعروف بانه محافظ وصاحب فكر مستقل. وقال وزير العدل ياكوف نعمان "انها لجنة مستقلة محترمة جدا. سنثبت للعالم باسره اننا تحركنا طبقا للقانون الدولي". غير ان وسائل الاعلام الاسرائيلية مقتنعة بان هذه اللجنة تهدف الى تبرير "الاخفاق" الاسرائيلي في عرض البحر بعد حصوله. وكتبت صحيفة "يديعوت احرنوت" الواسعة الانتشار "من الواضح ان هذه اللجنة هي للاستهلاك الخارجي. وهدفها ليس التحقيق ولا النظر في صحة القرارات المتخذة سياسيا او عسكريا".