باريس:قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء اليوم انه يرى تطورا ايجابيا في موقف الاتحاد الاوروبي ومقترحاته بشأن غزة خاصة فيما يتعلق بمناقشة نشر مراقبين اوروبيين عند المعابر الحدودية لضمان دخول المواد الانسانية الى القطاع.وشدد كوشنير في كلمته امام لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) على ان الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تعمل بجد للتوصل الى موقف موحد بين الدول الاعضاء بالتكتل الاوروبي حيال تلك القضية. وتدور المناقشات الاوروبية حول نشر قوة مماثلة لتلك التي عملت على مراقبة العمل في معبر رفح الحدودي خلال الفترة بين عامي 2005 و 2007 فضلا عن امكانية مراقبة الاتحاد الاوروبي للسفن المتجهة الى غزة وتحمل على متنها مساعدات انسانية. واضاف ان تلك المناقشات ليس لها علاقة بشكل مباشر بدراسة الهجوم الذي شنته اسرائيل آخر الشهر الجاري ضد (اسطول الحرية) في المياه الدولية لدى توجهه الى قطاع غزة. وفيما يتعلق برفض اسرائيل اجراء تحقيق دولي في الهجوم على اسطول الحرية قال كوشنير ان فرنسا عاجزة عن فرض أي قرار كما ان الاممالمتحدة فشلت في ذلك ايضا. وقال ان الجهود الجارية حاليا بين الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي البالغ عددها 27 دولة " ليست كافية بالتأكيد " ولكنه اشار الى ان " التعاون ايجابي بين الأوروبيين". واضاف انه سيتم بحث الموقف الاوروبي في العاصمة الفرنسية باريس مساء غد لدى قدوم اشتون لحضور اجتماع متابعة لمؤتمر المانحين للاراضي الفلسطينية الذي عقد عام 2007. واوضح ان الاجتماع سيحضره ممثل اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير فضلا عن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ونظيره النرويغي يوناس جار ستويري.