باريس 11 / 4 / 2008 - الفجرنيوز:للمرة الثالثة على التوالي يقع حجز جريدة الموقف التونسية وعدم توزيعها، علما أن هذا المنبر الإعلامي تعرّض في مناسبات عديدة سابقة للحجز والمصادرة وجمعه من الأكشاك، بغية محاصرته باعتباره بات حاضنا للعديد من الأقلام الحرة ومعبرا عن قضايا وهموم المواطن، بعيدا عن إعلام الغيبوبة والموت الورقي. والجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى، من خلال متابعتها لمعاناة جريدة الموقف، هذه الأسبوعية التونسية المحرومة من الدعم والإشهار، بسبب تشبثها بأخلاقيات العمل الصحفي، الذي يستند إلى الضمير المهني، في كشف الحقائق وعدم تبييض الأراجيف فإننا: ■ نساند زملائنا من أجل استرداد حقهم المنهوب، عبر الوقوف إلى جانبهم من أجل المطالبة المستمرة والمستديمة، للكف عن تعطيل توزيع الجريدة، وعدم حرمان المواطن من القراءة والمتابعة. ■ نطالب الجهات المعنية برفع " الكلبشات" عن هذا المنبر الإعلامي، الذي يعتبره الكثير من التونسيين مكسبا وطنيا، لا يمكن إلغائه من الساحة الإعلامية بمثل هذه الطرق العتيقة. ■ نحيي بكثير من التقدير والاحترام المواقع الالكترونية التونسية المهاجرة، التي تساهم في فك الحصار الإعلامي، وتقوم بدور مهم في تنضيج الوعي السياسي، إلى جانب كل المنابر العربية الأخرى والدولية الشريفة، التي تتبنى قضايا حرية الرأي والتعبير. ■ تغتنم هذه المناسبة للتذكير بوضعية زميلنا الصحفي سليم بوخذير، مراسل موقع العربية نت، الذي يقبع في السجن وليس له من ذنب سوى أنه مارس حرية القلم، ونستنفر كل الزملاء وكل الأخيار في الوقوف إلى جانبه ومناصرته، من أجل استرجاع حريته المفقودة. الطاهر العبيدي الكاتب العام للجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى www.jafe.org