باريس تونس:أكدت اللجنة العربية لحقوق الإنسان أن السلطات الأردنية سلمت ظهر أمس الاثنين (30/8) المواطن التونسي الذي يحمل الجنسية الفرنسية المسمى لطفي التونسي إلى السلطات التونسية، وأنه وصل إلى تونس على متن الخطوط الجوية الأردنية إلى تونس.وأكد المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتور هيثم مناع في تصريحات خاصة ل"قدس برس" أن محامية المواطن التونسي لطفي التونسي، وهي الأستاذة نجاة العبيدي لم تتمكن من معرفة مكان احتجاز أو حتى أن تأخذ تأكيدا بوصوله إلى الأراضي التونسية. وذكر مناع أن القنصل الفرنسي في الأردن أكد نبأ مغادرة لطفي التونسي عمان إلى تونس، إلا أن السلطات التونسية لا تزال تنكر حتى الآن وصوله إليها. وأضاف مناع "تعتقد اللجنة العربية لحقوق الإنسان بأن لطفي التونسي محتفظ به في تونس في مكان غير معروف تحت التحقيق. وكان التونسي قد غادر تونس إثر قضية سياسية ضده عام 1991 وقد صدر بحقه حكما بالسجن لمدة 25 عاما. واعتقل عندما وصل مؤخرا من فرنسا إلى الأردن برفقة الشيخ تيسير التميمي الذي كان قد صاحبه خلال زيارته إلى فرنسا في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وكانا بصدد التوجه معا لآداء مناسك العمرة. وقد تدخل الشيخ تسير التميمي وعدة منظمات حقوقية والقتصل الفرنسي في عمان لإطلاق سراح التونسي دون جدوى". ووفق المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان ستتقدم اللجنة العربية اليوم إلى فريق العمل الخاص بالاختفاء القسري أو اللاإرادي التابع لمجلس حقوق الإنسان، بطلب، ضمن ما يعرف ب"اجراءات الضرورة القسوى" لمعرفة مصير التونسي وإطلاق سراحه فورا، على حد تعبيره.