مصر:أصدر 20 من القيادات الحالية والسابقة فى جماعة الإخوان المسلمين بياناً، طالبوا فيه الجماعة بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وعدم المشاركة فيما سموه «المهزلة» التى تم الاستعداد لها، معتبرين أن المشاركة إضفاء للشرعية على الانتخابات التى قالوا إن هناك استعدادات غير مشروعة لتزويرها.شملت قائمة الموقعين على البيان الدكتور إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى الجماعة، وزوجته الدكتورة جيهان الحلفاوى، والدكتور كمال الهلباوى، مسؤول الإخوان فى أوروبا السابق، ومختار نوح، القيادى السابق فى الجماعة، والدكتور عبدالحى الفرماوى، الأستاذ فى جامعة الأزهر، وعصام تليمة، عضو اتحاد علماء المسلمين، والمهندس حامد الدفراوى، الرئيس السابق للمكتب الإدارى للجماعة فى الإسكندرية، أحد قياداتها الحالية، والدكتور عبدالستار المليجى، عضو مجلس شورى الجماعة السابق، وأحد المنشقين عنها، والمهندس خالد داود، العضو السابق فى المكتب الإدارى بالإسكندرية، وأمجد أبوالعلا، وأحمد مفرح، ومصطفى كمشيش. وقال البيان: «يهيب الموقعون بالجماعة أن تقاطع هذه الانتخابات، ولا تشارك فى هذه المهزلة، وأن يقف الإخوان فى صف الشرفاء الذين أخذوا قرار المقاطعة. فى المقابل، قال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد ل«المصرى اليوم»، إن مؤسسات الجماعة هى التى تحدد المشاركة من عدمه، وليس لفئة أو أخرى أن تحدد ذلك، مشيراً إلى أن مقاطعة الانتخابات ليست وسيلة لمحاربة الفساد، معتبرا أن الفساد هو ترك الساحة خالية للنظام للتزوير، فى ظل عدم وجود معارضة حقيقية أمامه. من جانبه، قال المحامي مختار نوح، أحد الموقعين على البيان ل “المصريون”، إن تبينهم الدعوة إلى مقاطعة “الإخوان” للانتخابات “جاء بعد نقاش مطول مع نفر من جماعة الإخوان المسلمين حول الأوضاع السياسية في مصر، وبعد أن تأكدوا من وجود تيار كبير داخل الجماعة وخارجها ومعظم القوي والحركات السياسية مع فكرة المقاطعة”، موضحا أن النقاش خلص إلى توجيه تلك الدعوة من باب النصح. غير أن الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة رفض التعليق على البيان، وقال إنه “لا تعليق قبل مناقشة البيان بشكل رسمي إذا توجيه به الموقعون عليه للجماعة” ، مشيرا إلى أن مسألة مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمها لا تزال طور الدراسة وستعلن النتائج وموقف الجماعة في التوقيت المناسب”، حسب قوله. وشاطره الرأي الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية ل “الإخوان المسلمين”، قائلاً إن الجماعة كمؤسسة لا تزال تدرس الموضوع من كل جوانبه، وإن اعتبر الدعوة للمقاطعة هي “دعوة محترمة ولها أسبابها وأهدافها”، مثلما اعتبر أن “الدعوة للمشاركة أيضا هي دعوة محترمة ولها أهدافها ومؤيديها وكل فريق له مبرراته”. وأوضح أن الجماعة بدورها تدرس الموضوع بشكل حيادي وموضوعي، وأن من حقها أن تأخذ وقتها لحسم أمرها بشأن المشاركة في الانتخابات من عدمها.