تونس (د ب أ)الفجرنيوز: أعلنت الحكومة التونسية الاثنين حالة الطواريء لمواجهة غلاء الغذاء بعد ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية فقد كشف معهد الإحصائيات الوطني، ارتفاع فاتورة واردات المنتجات الزراعية بنسبة 6% خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ أذار 2008، بينما قدر الارتفاع في استهلاك الحبوب ب26% بسبب زيادة الكثافة السكانية. من جانبها، أكدت الحكومة في بيان الاثنين، علي حاجتها إلى زيادة حجم الاستيراد للسلع الاستهلاكية ودعت القطاع الزراعي إلى الإسراع في معدل النمو لتعويض العجز الغذائي. وأضاف البيان أن حجم الزراعة التونسية لا يلبي معدل الاستهلاك المحلي بينما لا تغطي الواردات الا 75% من احتياجات السكان. وترددت في تونس مؤخرا شائعات حول ارتفاع سعر الخبز إلا إن السلطات لم تؤكد أو تنف النبأ حتى الآن. يشار إلى أن معدل استهلاك الفرد من الحبوب في تونس يبلغ 220 كجم سنويا مما يضع الدولة العربية في صدارة الدول المستهلكة في حين يصل المتوسط العالمي لاستهلاك الفرد من الحبوب سنويا إلى 157 كجم. يذكر أن تونس شهدت أزمة في يناير/كانون الثاني 1984 عندما قرر الرئيس السابق بورقيبة رفع سعر الخبز مما أثار تمرد شعبي قامت قوات الجيش بقمعه وراح ضحيته عشرات الأشخاص واضطر الرئيس لإلغاء القرار لامتصاص غضب المواطنين.