في مقر التحاد الجهوي للشغل بمدنين...اعتصام احتجاجي واضرابات جوع لدعم الاساتذة المطرودين والمبعدين. بإشراف من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بولاية مدنين دخل عدد هام من النقابيين والمناضلين في اعتصام يومي السبت والاحد 22 و 23 ديسمبر لدعم الأساتذة الثلاث المضربين عن الطعام منذ 20 نوفمبر الماضي وللاحتجاج على إبعاد وطرد عدد ضخم من الأساتذة. واشرف على الجلسة التي تم الإعلان فيها عن بداية الدخول في الاعتصام الأخ محمد الحامدي كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بمدنين وشارك في الاعتصام الذي انطلق يوم السبت على الساعة العاشرة صباحا عدد من النقابيين من الاتحاد العام التونسي للشغل بالاظافة إلى عدد كبير من أصدقاء الاتحاد ومناصريه. كما حضر الاعتصام أيضا ممثلون عن اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل ووفد عن الاتحاد العام لطلبة تونس ،ووفد عن الشباب الديمقراطي التقدمي . وفتح المجال في مقر الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين للحضور لإبداء الرأي وتسجيل الاقتراحات بخصوص الخطوات التي يمكن إتباعها لإنجاح هذه التظاهرة الاحتجاجية . ودعا عدد من المعتصمين إلى ضرورة القيام بخطوات تنشيطية ترافق يومي الاعتصام من قبيل توزيع البيانات وتفعيل حلقات نقاش والتعريف بقضية الأساتذة المطرودين والمبعدين لدى العامة، بالإضافة الى مقاطع من الفن الملتزم ورفع للشعارات التي تنادي بحق التشغيل وحق العمل النقابي الحر. هذا وتم الإعلان عن إضراب جوع رمزي يخوضه عدد من مناضلي الاتحاد يوم الأحد 23 ديسمبر بدار الاتحاد . وتقدم 12 مناضلا لخوض إضراب الجوع على رأسهم كل من الأخوين فتحي الرحماني و محمد الحامدي . ومن المقرر الا ينقطع الاعتصام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين خصوصا بعد ان ابدي عدد من المناضلين استعدادهم للمرابطة بالمقر طيلة يومي السبت والاحد والمبيت هناك. من جهة أخرى قالت الأخت فدوى الرحموني انه من المثير للاستغراب الآن وبعد تجاوز الإضراب شهره الأول ان نسمع أصواتا تنادي بضرورة وقف اضطراب الجوع " واظافت "المضربون ضحوا كثيرا خلال الأيام الفارطة لذا لا مفر الآن من ضرورة مواصلة الإضراب حتى يحقق أهدافه وحري بكل النقابيين إبداء دعمهم ومساندتهم لزملائهم المضربين". من جهته شن الأخ فتحي الرحماني هجوما لاذعا على جريدة "الشعب" وقال "استغرب الا تضطلع جريدة الإتحاد بدورها في هذا السياق، فمن المفروض ان تكون صوت النقابيين في كافة أنحاء البلاد ...الا انها تغاضت لسبب ما عن نقل أخبار المضربين الا بصفة محتشمة . وتطرق الأخ فتحي كذلك الى مسألة البيروقراطية التي يعاني منها الاتحاد .وقال "ان البيروقراطية في اتحاد الشغل شئ ملموس بالفعل لكن لا يجب ان تكون شماعة لتعليق الإخفاقات ." وقال" الرحماني" إن الاتحاد يدفع ضريبة الخلل الحاصل في توازن القوى بينه وبين السلطة لكن ذلك لا ينفي نضالية قواعده وهياكله وديمقراطية مؤسساته .