أعلن حزب "تونس الخضراء" رفضه استخدام الطاقة النووية في بلاده كطاقة بديلة وطالب بإجراء استفتاء شعبي في الموضوع. وقال حزب "تونس الخضراء" وهو حزب بيئي غير مرخص تأسس منذ أربعة سنوات، إنّه منخرط في الحركة البيئية العالمية "وتحركه مصلحة البلاد والقارة الإفريقية من أجل إنقاذ عالمنا". وأكّد الحزب في بيان حصلت "قدس برس" على نسخة منه، أنّ الوضع البيئي في تونس أصبح "يبعث على القلق بسبب التلوث الصناعي والمناطق المنجمية". وأشار إلى تهديد الجفاف لأشجار النخيل وحقول الزيتون، في البلاد والتي تعد أهمّ الثروات الفلاحية التصديرية. كما نبّه الحزب في هذا السياق إلى تهديد الجفاف للثروة الحيوانية. وعن أسباب رفض استخدام الطاقة النووية، قال منسق "حزب تونس الخضراء" عبد القادر الزيتوني ل "قدس برس"، إنّه لا توجد في تونس الإمكانيات الفنية والمالية لذلك وهي طاقة باهظة الثمن. وتساءل "كيف سنتخلص من النفايات النووية التي ستعود علينا في جميع الأحوال بالضرر". ودعا الزيتوني إلى البحث عن طاقات بديلة أقل كلفة ودون أضرار كالطاقة الشمسية والرياح. من جهة أخرى، أعلن الحزب بصفة مبكرة عن نيته المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية سنة 2009 في لوائح بيئية مستقلة. ويعد تونس الخضراء أوّل حزب بيئي في تونس أعلن عنه في نيسان (إبريل) 2004 غير أنّ الحكومة التونسية لم تمنح له الاعتماد القانوني، و منحت بشكل مفاجئ في آذار (مارس) 2006 ترخيصا لحزب آخر تحت اسم "حزب الخضر للتقدم" تزعمه نائب منشق عن حزب ليبرالي واختار العمل في تيار الوفاق مع الحكومة. والتزم حزب "تونس الخضراء" بالعمل داخل المجتمع المدني المستقل وحصل على الاعتراف الدولي من حزب الخضر الأوروبي، واتحاد الخضر الإفريقيين. كما دعي منسقه إلى مؤتمر الخضر الدولي في ساباولو بالبرازيل الذي سينعقد بداية من 27 نيسان (إبريل) الجاري.