وكالات - الفجر نيوز:أكد التونسي نزار الطرابلسي المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة والذي يقضي عقوبة سجن ببلجيكا أنه لم تكن لديه أية مخططات لشن هجمات ببلجيكا. وذكرت صحيفة "آخر ساعة" البلجيكية أنها تلقت رسالة من الطرابلسي اتهم فيها السلطات البلجيكية ب"إثارة الرعب بدون داع في قلوب آلاف الناس من خلال إعلان حالة الاستنفار الأمني".
ونقلت الصحيفة عنه قوله في الرسالة "أود أن أعرف لماذا سأقوم بالتحضير لهجوم في بلدكم، إنه لا الطرابلسي ولا أحد آخر لديه مخططات للقيام بشيء ما".
ويقضي الطرابلسي (37 عاما) عقوبة بالسجن 10 سنوات بعد حكم صدر عليه في يونيو/حزيران 2004 إثر إدانته بالتخطيط مع أعضاء في جماعة إسلامية لهجوم على قاعدة أميركية في بلجيكا.
اعتقالات وتأهب وقامت أجهزة الأمن بحملة اعتقالات مساء الجمعة شملت 14 شخصا أطلقت سراحهم فيما بعد وربطتها الناطقة باسم النيابة العامة البلجيكية بوجود مخطط لتهريب الطرابلسي من السجن باستخدام "أسلحة ومتفجرات".
ونفى محامي الطرابلسي مارك نيف في تصريح صحفي ادعاءات نية تهريب موكله، وقال للتلفزة البلجيكية إن الطرابلسي "يرغب في أن يعيش مستقبلا أفضل ببلجيكا بعد أن يستكمل محكوميته".
وكانت بلجيكا قد نشرت مساء الخميس العشرات من رجال الأمن في مطار بروكسل ومحطات القطارات والمراكز التجارية تحسبا لما قيل إنه تهديد بوقوع هجمات إرهابية تزامنا مع توقيف ال14 المشتبه في انتمائهم لجماعات إسلامية.
وقال رئيس الحكومة الانتقالية غي فرهوفشتات في وقت سابق في كلمة أمام البرلمان إنه لا يستبعد وقوع أعمال عنف، كما وجهت السفارة الأميركية في العاصمة البلجيكية تحذيرا لرعاياها جاء فيه أن هناك "احتمالا كبيرا لوقوع هجمات إرهابية في بروكسل".
يشار إلى أن بلجيكا لم تسن قوانين ضد الإرهاب على غرار دول أوروبية كثيرة، وهو ما لا يسهل استمرار احتجاز المشتبه فيهم لمدد طويلة والتحقيق معهم في غياب أدلة تدينهم.