أفادت تقارير صحفية صدرت أمس السبت أن الشرطة الألمانية ضبطت الأربعاء أجهزة كمبيوتر ومعدات دعائية في سلسلة من عمليات التفتيش في الأوساط الإسلامية في عدة مدن ألمانية ولاسيما في منزل ألماني مصري مقرب من القاعدة في برلين. وأفادت صحيفة تاغشبيغل استناداً إلى نيابة ميونخ (جنوب) أن الشرطة صادرت في منزل رضا صيام (48 سنة) أشرطة فيديو عن منتديات حول الإسلام وأموالاً وأسلحة. واستهدفت عملية التفتيش التي شارك فيها ثلاثة مدعين و130 شرطياً، تسعة إسلاميين مفترضين يشتبه في تورطهم في عصابة أشرار والتحريض على الحقد والتجنيد لخدمة مسلحة في الخارج. لكنها لم تسمح بتحديد مشروع إرهابي ملموس، كما قالت نيابة ميونيخ التي أكدت أنها استجوبت كافة المشتبه فيهم قبل إخلاء سبيلهم. وقالت الصحيفة: إن أحدهم باكستاني والثمانية الآخرين ألمان، بعضهم من أصل أجنبي واثنان اعتنقا الإسلام. واللذان اعتنقا الإسلام هما أفضل من يقصدهم الأشخاص الذين يجندون للجهاد لأن ملامحهما «الألمانية» لا تثير شكوك السلطات. وجرت عمليات التفتيش في نو- أولم واولم (جنوب) وسندلفينغن (جنوب غرب) وبون (غرب) وبرلين ولايبزيغ (شرق) في نحو 15 شقة خاصة ومقار مهنية. وقالت النيابة للصحيفة: إنه تمت في كل المنازل مصادرة معدات تتصل بالدعاية بالعربية والألمانية ومنشورات وأقراص مدمجة وأشرطة فيديو وأجهزة كمبيوتر. ويشتبه المحققون الألمان في أن رضا صيام، وهو مصور عاطل عن العمل، عمل في وقت ما مع قناة الجزيرة القطرية، متورط في اعتداء بالي (12 تشرين الأول 2002 في أندونيسيا الذي أوقع 200 قتيل)، لكن السلطات الألمانية لم تتوصل إلى جمع ما يكفي من الأدلة لإثبات التهم عليه كما ذكرت صحيفة ديرشبيغل.