تونس:قال التلفزيون التونسي أمس الاربعاء ان 33 من افراد عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اعتقلوا للاشتباه في ارتكابهم "جرائم ضد تونس".وعرض التلفزيون صور كميات من الذهب والمجوهرات قال انها عثر عليها بحوزتهم من بينها قلادات واقراط ذهبية مرصعة بأحجار كريمة. وقال بيان قريء عبر التلفزيون نقلا عن "مصدر رسمي" إنه سيتم التحقيق معهم من أجل ان يقدموا للعدالة. واعتذر البيان عن عدم اعلان مزيد من التفاصيل بشان افراد العائلة. وفر بن علي إلى السعودية نهاية الاسبوع الماضي بعد انتفاضة شعبية ضد الفقر والفساد والقمع السياسي في بلد هيمن عليه هو وعائلته لفترة طويلة. وكانت ليلي الطرابلسي زوجة بن علي وعائلتها محل سخط وغضب كبيرين بين التونسيين لثرائهم وسيطرتهم الواسعة على اقتصاد البلد الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة. ونشرت الصحف التونسية -التي اصبحت تتمتع بحرية لم يسبق لها مثيل بعد سنوات من سيطرة الدولة- العديد من التقارير التي تفيد بأن "العائلة" -وهي الكلمة التي يستخدمها التونسيون للاشارة اليهم- فرت من البلاد ومعها كميات كبيرة من الاموال والذهب. وقال التلفزيون الرسمي ايضا إن هناك تحقيقات جارية بشأن اللواء علي السرياطي مدير أمن الرئاسة في عهد بن علي الذي قالت السلطات إنه القي القبض عليه. قال وزير تونسي لرويترز ان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أبلغ رئيس الوزراء محمد الغنوشي انه يفكر في العودة الى البلاد لكن الغنوشي أبلغه أن ذلك مستحيل. وقال نجيب الشابي -وهو زعيم حزب معارض يتولى الان منصب وزير التنمية الجهوية في حكومة ائتلافية- ان هذا الحوار جاء في مكالمة هاتفية بين الرجلين بعد ان فر بن علي إلي السعودية الاسبوع الماضي في أعقاب الاطاحة به في انتفاضة شعبية. وكان الغنوشي قد تحدث الي وسائل الاعلام عن محادثة هاتفية مع بن علي لكنه لم يقدم تفاصيل عما دار من نقاش بينهما. وأبلغ الشابي رويترز في مقابلة بالهاتف "آمل أن يصفح محمد الغنوشي عني إذا قلت شيئا لم يقله (في العلن) لكننا سأقول شيئا للمرة الاولى." رئيس الوزراء تلقى إتصالا هاتفيا من شخص وصف نفسه بأنه الامير أحمد وعندما رد الغنوشي إكتشف أن بن علي على الخط." وقال الشابي "قال بن علي إنه يفكر في العودة إلي تونس لكن الغنوشي اجابه: (هذا غير وارد. هذا مستحيل)."