باريس/لندن:قالت فرنسا وبريطانيا يوم الاربعاء انهما ستجليان الاف العمال المصريين العالقين على الحدود التونسية بعد فرارهم من العنف في ليبيا.وقالت الدولتان انهما تستجيبان لنداءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة واخرين لتقديم المساعدة لمنع وقوع أزمة انسانية في الوقت الذي تكافح فيه تونس من أجل التعامل مع التدفق المفاجئ للاشخاص. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "من الاهمية بمكان القيام بذلك... لا ينبغي ترك هؤلاء الاشخاص في مخيمات العبور اذا كان في الامكان اعادتهم للوطن." وقال مسؤولون بريطانيون ان 85 الفا اغلبهم من العمال المصريين يحتشدون على الحدود التونسية علاوة على 40 الف اخرين ينتظرون على الجانب الليبي في اعقاب انتفاضة مستمرة منذ اسبوعين ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وتستأجر بريطانيا ثلاث طائرات ركاب تجارية لاعادة ستة الاف شخص الى مصر خلال الايام الثلاثة المقبلة. وتغادر أول طائرتين بريطانيا يوم الاربعاء الى جربة في تونس. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا بصدد ارسال طائرات نقل عسكرية وسفينة انزال تابعة للبحرية لاجلاء نحو خمسة الاف لاجئ خلال الاسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية الكولونيل تييري بوركار ان سفينة برمائية تابعة للبحرية ستصل الى البحر المتوسط خلال يومين في اطار العملية. وفي اطار منفصل قالت وزارة الخارجية ان طائرتين استؤجرتا لنقل مستلزمات طبية الى المستشفى المركزي بمدينة بنغازي التي يسيطر عليها المتمردون بشرق ليبيا وصلتا الى القاهرة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وينتظر ان تصلا الى وجهتهما قريبا. كما تسعى فرنسا الى توفير الخيام والامدادات الطارئة للنازحين داخل ليبيا. وقال كاميرون ان بريطانيا ارسلت خياما لايواء 1500 شخص وأغطية تكفي 36 الف شخص على الحدود التونسية يوم الاثنين. وأكد كاميرون أن بريطانيا لا تزال تدرس خططا لفرض منطقة حظر طيران على ليبيا اذا قام القذافي "باطلاق العنان لمزيد من الاشياء على شعبه."