وزعت حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي، وهي حركة شبابية سورية ولدت بعد رحيل حسني مبارك في مصر وتضم شبابا من مختلف المحافظات السورية، تعميما بالأمس على الرأي العام السوري تطالب فيه بأن تكون الجمعة القادمة يوم 8/4/2011 مخصصة للمعتقلين السياسيين في السجون السورية. وتشير الحركة في بيانها إلى أن أجهزة الأمن السورية قد قامت بحملة اعتقالات شملت عدد هام من الأحرار المعتصمين في محافظة درعا في مقدمتهم المحامي حسان الأسود والمهندس معن العودات والسادة خالد حسن ومحمد جمال الفرا وخلف الزرزور، ظافر خلف الزرزور ووحيد حسن محاميد ومحمد القداح. ثم امتدت الاعتقالات إلى باقي المحافظة. حيث قارب عدد المعتقلين في محافظة درعا الأربعين معتصما ومتظاهرا. وتقول الحركة في بيانها أنها قد رصدت في الأيام الثلاثة الماضية عشرات المعتقلين في كل المحافظات وتشير إلى دوما وحمص ودمشق العاصمة واللاذقية والرقة والجزيرة وحماه..، وما زال معظمهم في حالة اختفاء قسري لعدم معرفة مكان الاعتقال أو إمكانية التواصل مع المعتقلين. وكانت أوردت أسماء أكثر من ثمانين من هؤلاء على موقعها على الفيسبوك. ثم تذكر بأنه قبل ذلك، بلغ عدد المعتقلين في الشهر الماضي أكثر من أربعمئة معتقل معظمهم ما زال في المعتقل. بل وأعيد اعتقال العديد من الأشخاص الذين أفرج عنهم من قدماء المعتقلين الإسلاميين. ناهيكم عن معتقلي الرأي الذين يفوق عددهم الألفي معتقل. وبعد الإشارة للمعتقلات والمعتقلين المضربين عن الطعام، والظروف السيئة في المعتقلات ومنع الزيارات في سجن صيدنايا والتصعيد في الإعتقال والملاحقات عوضا عن الإفراج عن معتقلي الرأي، ومن أجل التأكيد على حق كل معتقل رأي بالحرية الفورية، طالبت حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي في سورية باعتبار يوم الجمعة القادم الثامن من نيسان جمعة الحرية للمعتقلين. وندعو في هذه المناسبة كل منظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية للتضامن مع شباب سورية في هذه المناسبة. وقد كانت حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي طرفا أساسيا في جمعة الكرامة في 18/3/2011 وتمكنت مع شباب محافظة حوران من كسر عمليات الحصار على التظاهر السلمي في البلاد بسبب الإنتشار الأمني الكثيف في كل المدن خاصة في أيام الجمعة. ولذا فهي تعتبر انتفاضة الكرامة في ذاك اليوم نقطة الإنطلاق الحقيقية للتغيير من داخل البلاد. وتتلخص مبادئ الحركة في أربع كلمات (الكرامة، الحرية، المساواة، والعدالة) وهي ترفض أي شكل من أشكال العنف وتحارب الطائفية وتطالب بالدولة المدنية الديمقراطية وتؤيد المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتعتبر التغيير الديمقراطي في سورية الضمان الأكبر لوطن منيع ومواطن حر قادرين على مواجهة المخاطر الخارجية. وقد فقدت الحركة عددا من كوادرها الشابة في محافظة درعا ولكنها تعتبر كل شهداء انتفاضة الكرامة شهداء سورية دون تمييز.