أكد الدكتور بقاط بركاني محمد، أمس، في اتصال هاتفي من عمان، بأن عملية ترحيل الأطفال العراقيين الثلاثة ستتم الأسبوع القادم عبر الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك للشروع في علاجهم الفعلي من التشوهات الخلقية التي يعانون منها على مستوى القلب. حسب رئيس الوفد الطبي الجزائري المتواجد في المملكة الأردنية منذ أكثر من أسبوع، فإن دراسة الملفات الطبية الخاصة بالمرضى الثلاثة والتي أرسلت إلى الجزائر قبل أيام قد تمت، حيث تبيّن بعد تشخيص الأطباء المختصين بأن اثنين منهم يمكن علاجهم في المراكز الطبية الجزائرية، في حين تستدعي الحالة المرضية الثالثة العلاج بالخارج نتيجة حساسية العملية الجراحية التي تتطلبها، وهو ''ما سنجتهد في تحقيقه عن طريق الاتصال بالأطباء الأجانب المعروفين في مجال علاج أمراض القلب''. وزار الوفد الطبي الجزائري الأطفال الثلاثة المتواجدين في شقة سرية مرتين متتاليتين، رفقة أعضاء البرلمان العراقي المشكلين لثلاثة تيارات سياسية مختلفة، والذين تنقلوا إلى عمان من أجل إجراء تحقيق في قضية الأطفال العراقيين، في حين أوضح ذات المتحدث بأن عملية البحث عن الأطفال الستة المتبقين لا تزال متواصلة من قبل البرلمانيين ''وهو ما جعلنا نطلعهم باستعدادنا لتحويلهم نحو الجزائر فور العثور عليهم من أجل إخضاعهم للعلاج في مراكز طبية جزائرية، بدل المستشفيات الإسرائيلية التي تود أن ترحلهم إليها الجمعية الإسرائيلية الخيرية شفيت آخيم''. وحسب الدكتور بقاط، فإن المهمة كانت ناجحة، بدليل الثناء الذي عبّر عنه أهالي الأطفال والبرلمانيون نظير المبادرة الجزائرية، مُنوها في هذا السياق بالتسهيلات التي ضمنها للوفد سفيرا الجزائر بعمان ودمشق، حيث ''لم يبخلا بأي شيء لإنجاح العملية، فضلا عن الدور الكبير الذي لعبه ملحق سفير الجزائر ببغداد والذي رافقنا في كل تنقلاتنا''. وأثارت هذه القضية التي تناولتها ''الخبر''، اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية على غرار قناة الرافدين العراقية وبي بي سي العربية.