أجّلت محكمة تونس الابتدائية اليوم السبت (10/5) محاكمة مدير جريدة الموقف ورئيس تحريرها إلى يوم 31 من هذا الشهر. وتم تأجيل المحاكمة بطلب محاميي الجريدة لإعداد أوراق الدفاع. ونقل شهود عيان ل"قدس برس" أنّ أعداد كبيرا من قوات البوليس السياسي ضربت طوقا حول محكمة تونس الابتدائية ومنعت على عدد كبير من النشطاء والصحافيين حضور المحاكمة. كما تم الاعتداء بالضرب على شباب من الحزب الديمقراطي التقدمي حاولوا دخول المحكمة. وكانت خمس شركات لترويج الزيوت النباتية في تونس قد رفعت دعوى قضائية ضد صحيفة الموقف المعارضة التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي واتهمت هذه الشركات الصحيفة بترويج أخبار زائفة وطلبت تعويضا جمليا بخمسمائة ألف دينار (450 ألف دولار). وكان رئيس التحرير رشيد خشانة قد نقل في افتتاحية للجريدة أنباء تداولتها صحف جزائرية عن تداول زيت فاسد في تونس تم تهريب كميات منه إلى الجزائر وتبيّن بعد تحاليل مخبرية أنّ نسبة الرصاص الموجودة به تفوق بكثير النسبة المسموح بها. وقد منع ذلك العدد من الصحيفة من التداول في تونس. وكان كل من مدير رئيس التحرير رشيد خشانة ومدير التحرير منجي اللوز قد أعلنا في 26 نيسان (أبريل) المنقضي إضرابا مفتوحا عن الطعام لا يزال متواصلا احتجاجا على ما اعتبروه "هجوما شاملا تجاريا وماليا وقضائيا يستهدف وظيفة الجريدة ووجودها". ويتهم الحزب الديمقراطي التقدمي السلطات التونسية بالوقوف وراء تحريك الدعوى ضد "الموقف"، ردّا على الحملة الرئاسية التي أطلقها الحزب بترشيح أمينه العام السابق المحامي أحمد نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية في العام 2009.