تونس : تجمع مئات المدرسين أمس الخميس ، في وسط العاصمة تونس للاحتجاج على ما وصفوه بالفصل التسعفي لثلاثة زملاء لهم يضربون عن الطعام منذ 37 يوما. وطبقا لجريدة "الغد" الاردنية بدأ ثلاثة من معلمي المرحلة الثانوية وهم علي الجلولي ومعز الزغلامي ومحمد المومني اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 20 (نوفمبر) تشرين الثاني احتجاجا على ما قالوا انه طرد تعسفي وتعهدوا بعدم وقف الاضراب الا باعادتهم للعمل. وقالت وزارة التربية:" ان الامر يتعلق بعدم تجديد عقود العمل على غرار ما اتخذ في شأن عدد اخر من المتعاقدين". ورفع المحتجون الذين فاق عددهم 600 في ساحة محمد علي امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل شعارات تنادي بحق العمل من بينها "صامدين صامدين حتى رجوع المطرودين". وحاول المحتجون الخروج في مسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لكنهم منعوا من ذلك، وينتظر ان تتواصل احتجاجات المدرسين بعد ان اتسع نطاق التعاطف معهم ليشمل حقوقيين وناشطين سياسيين. وقد ذكرت مصادر طبية ونقابية أن مدرسين تونسيين كانا ينفذان إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا علي طردهما التعسفي دخلا مستشفي في تونس العاصمة. ونقلت جريدة "القدس العربي" الفلسطينية عن فرج شباح المسئول في النقابة العامة للتعليم الثانوي : " أن استاذ الفلسفة علي الجلولي ومعز الزغلامي أدخلا قسم الحالات الطارئة في إحدي مستشفيات العاصمة أول أمس الخميس ، بسبب تدهور خطر في وضعهما الصحي بعد 23 يوما من الإضراب عن الطعام ولا يزال مضرب ثالث هو الاستاذ محمد المومني يواصل إضرابه عن الطعام في مقر النقابة". جدير بالذكر أن الأساتذة الثلاثة بدأوا في 20 نوفمبر / تشرين الثاني إضرابا مفتوحا عن الطعام للاحتجاج علي طردهم التعسفي الظالم ، مطالبين بإعادتهم إلي عملهم ومتهمين وزارة التربية بطردهم بسبب انخراطهم في الهياكل النقابية الشرعية ودفاعهم عن الحريات النقابية . وأوضحت نقابة أنه علاوة علي الأساتذة الثلاثة المطرودين المضربين تم نقل حوالي مئة أستاذ بموجب إجراءات تأديبية إثر الإضراب العام الذي نفذه المدرسون في إبريل / نيسان الماضي. وقد أشارت لجنة طبية من النقابة الوطنية للأطباء إلي أن الوضع الصحي للمضربين تدهور بشكل خطير، مطالبة بالوقف الفوري للإضراب أو نقل المضربين إلي موقع طبي متخصص