تيارت(الجزائر)(رويترز)-الفجرنيوز:صدرت أحكام بالسجن مع ايقاف التنفيذ وغرامات على أربعة مسيحيين جزائريين يوم الثلاثاء بعد اتهامهم بالتبشير الى المسيحية في أحدث قضية من مجموعة من القضايا التي أثارت اتهامات في الغرب بوجود قمع ديني. وتشير جماعات مسيحية بالخارج وليبراليون علمانيون جزائريون الى الاوامر التي صدرت في البلاد باغلاق بعض الكنائس والتبشير كدليل على أن الجزائر التي تقطنها أغلبية مسلمة ويبلغ تعدادها 33 مليون نسمة تضطهد الاقلية المسيحية. وتنفي الحكومة مضايقة المسيحيين المعتقد أن عددهم نحو عشرة الاف. وأصدرت محكمة في بلدة تيارت بغرب البلاد حكما بالسجن ستة شهور مع ايقاف التنفيذ على رشيد صغير فني الكمبيوتر البالغ من العمر 36 عاما وغرمته 200 ألف دينار (3150 دولارا) لخرقه بندا في القانون الصادر عام 2006 يحظر على غير المسلمين السعي لاقناع مسلمين بتغيير ديانتهم. وصدر على كل من جلالي سعيدي وعبد الحق ربيح وشعبان بايكل حكم بالسجن شهرين وغرامة مئة ألف دينار. وقال الاربعة انهم يعتزمون استئناف الحكم. وصدر حكم ببراءة اثنين اخرين وهما محمد خان وعبد القادر هوري. ووفقا لبند في قانون 2006 الذي يقصر التعبد على مبان معينة أقرتها الدولة جرى اغلاق عشرات الكنائس خلال الشهور الستة المنصرمة. وأغلقت العديد من المساجد أيضا تماشيا مع نفس البند. وقال العربي ادريسي المحامي الذي يمثل وزارة الشؤون الدينية ان الوزارة تشعر بالرضا تجاه الاحكام لانها تريد أن يمارس الناس بصرف النظر عن ديانتهم عبادتهم في اطار القانون. أما محامية الدفاع فقالت ان الاحكام تؤكد عدم احترام حرية ما يمليه الضمير وانه كان يجب أن تصدر أحكام بالبراءة لكل المتهمين. وكان صغير قال للصحفيين خارج المحكمة قبل بدء الجلسة انهم مسيحيون ولا يشعرون بالخجل لكونهم مسيحيين من الأمين شيخي.