الفجرنيوز: أعرب "الاتحاد العام التونسي للشغل" والمعارضة التونسية عن القلق إزاء أعمال العنف في منطقة المناجم في قفصة التي تبعد 350 كيلومترا جنوب غرب العاصمة التي شهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى الجمعة في مدينة الرديف. وأعرب اتحاد النقابات التونسية عن "بالغ قلقه" إزاء الظروف الاجتماعية ودعا إلى تساوي الفرص أمام العاطلين من أصحاب الشهادات العلمية. وأضاف في بيان أن حل النزاعات الاجتماعية يجب أن يتم بدون اللجوء إلى العنف وعبر الحوار وبمشاركة جميع الأطراف، وذلك في إشارة إلى المواجهات على خلفية البطالة والمطالب الاجتماعية التي كانت أدت إلى تدخل الجيش لإعادة الهدوء في الرديف. ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى الإفراج عن الأشخاص الموقوفين بهدف إتاحة البدء في حوار جدي ومسؤول حول العمل وسبل تقليص التوتر الاجتماعي. من جانبها أكدت أحزاب المعارضة البرلمانية رفضها العنف ودعت إلى تعزيز الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي. أما المعارضة المتشددة، فقد نددت باللجوء غير المبرر للإجراءات الأمنية لحل القضايا الاجتماعية ودعت إلى إجراء تحقيق في أعمال العنف التي أوقعت قتيلا و28 جريحا، بحسب مصادر نقابية. وعاد الهدوء إلى مدينة الرديف بعد انتشار قوات الجيش التونسي السبت في هذه المدينة التي تشكل ابرز معاقل التوتر في منطقة تشهد اضطرابات دورية منذ الخامس من يناير/كانون الثاني على خلفية البطالة والاحتجاجات الاجتماعية.