اعتقاله كما ظهر على شاشات التلفزة مفبرك ..اعتقل في احد بيوت معارفه في بغداد: وكالات - كشف اليوم رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين، النقاب عن أن موكله أودع لديه أخطر الأسرار التي لم تعلن من قبل عن الحقبة التي كان فيها صدام رئيسا وحتى احتلال بغداد واعتقاله. وأكد المحامي خليل الدليمي لصحيفة الغد الأردنية في عددها الصادر اليوم" أن صدام حسين كلفه بإعداد ما يشبه مذكراته حول ما حصل في العراق منذ عام 1980 مرورا بالحرب العراقية الإيرانية وأزمة الكويت وما تلاها من حرب وحصار واحتلال لبغداد عام 2003 وحتى لحظة اعتقاله من قبل القوات الأميركية". وأوضح الدليمي "أن هذه المذكرات في مراحلها النهائية وتتضمن ثلاثة أجزاء: أولها رسائل بخط يد صدام لم يجر عليها أي تعديلات، والثانية شهادة صدام وإجاباته حول اخطر المواضيع والقضايا التي شغلت الرأي العام العربي والعالمي، فيما سيتضمن الجزء الثالث مجموعة من قصائد كتبها صدام خلال فترة اعتقاله". وكشف الدليمي انه التقى صدام (144) مرة في معتقله خلال الأعوام 2004 و 2005 و 2006 موضحا أن صدام ائتمنه على أخطر الأسرار ليكون أمين سره في أصعب المراحل التي مر بها صدام خلال فترة اعتقاله مشيرا إلى انه يختزن بذاكرته خفايا وأسرار حقبة من أشد فترات الإثارة في تاريخ العراق سيعلنها للعالم في اللحظة التي يعتقدها أنها ستكون مناسبة من غير أن يوضح عن التاريخ ولا ماهية هذه الأسرار غير انه قال انها شهادة صدام عن كل ما كان يشغل الرأي العام داخل العراق وخارجه". وعن المخاطر التي تحملها جراء لقاءاته مع صدام قال الدليمي انه تعرض" ل (13) محاولة اغتيال بعضها كان داخل المنطقة الخضراء من قبل من وصفهم الميليشيات الطائفية المرتبطة بإيران". وطبقا للدليمي "فإن صدام لحظة اعتقاله في إحدى القرى بالقرب من تكريت، وفق الرواية، لم يكن مخدرا وان ما عرض على شاشات التلفزة كان مفبركا لان صدام اعتقل في بغداد في احد بيوتاتها التي كانت تعود لأحد معارفه". وأضاف" أن صدام كان يتنقل في بغداد بسيارة قديمة ومعه اثنان من حمايته ويحل ضيفا على معارفه". ونفي الدليمي "الرواية الأميركية طبقا لما رواه صدام له خلال احد اللقاءات قائلا كان صدام في احد الأيام متعبا وقصد منزل احد معارفه في بغداد وبعد ساعة من دخوله البيت فوجئ بقوة أميركية تدهم المنزل موضحا أن صدام عبر عن خيبة أمله من خيانة ووشاية احد المقربين إليه التي أوصلت الاميركان إلى مكان تواجده". وأضاف أن صدام بعد اعتقاله نقل إلى قاعدة عسكرية ومنها إلى احد قصوره ومن ثم إلى مكان قال انه لا يخطر ببال احد التقاه فيه مشيرا إلى أن هذا المكان الذي رفض الكشف عنه يعرفه صدام وأنا (الدليمي) والاميركان غير انه أوضح انه سيكشف عن هذا المكان الذي قال انه في بغداد في المذكرات التي ستعرض على الجمهور قريبا. وشدد الدليمي على" أن صدام أبلغه انه يعتقد أن الاميركان وبتحريض من الحكومة العراقية قد يدسون السم في الطعام المقدم إليه موضحا "أن هذا الاعتقاد كان مرده بسبب المعاملة السيئة التي كان يعامل بها صدام الذي بات مقتنعا أنهم سيقدمون على أقسى العقوبات ضده بما فيها الإعدام". ونوه إلى أن صدام "كان قلقا من تنامي النفوذ الإيراني بعد احتلال العراق ومخاطر ترويج بعض القوى السياسية العراقية للمشروع الإيراني الذي قال انه يستهدف العراق والأمة العربية برمتها". وخلص الى القول "إن الأسرار والخفايا التي سيرويها الرئيس صدام حسين في مذكراته ستكون شهادة للتاريخ وللأجيال القادمة وبدافع الحفاظ على هذه الأسرار قام بإيداع نسخ منها عند شخص يثق به لأنها تتعلق بمسيرة رجل ووطن ومستقبل أمة على حد تعبيره".حسب ماجاء في الجريدة