img width="100" height="100" align="right" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/alhouriya.jpg" style="" alt=""شعب بلا سيادة" هذا مطلبهم ..علي العريض في منطقة الأمن دون استدعاء قانوني" /عبدالله الزواري- الفجرنيوز:بناء على استدعاء شفوي تم يوم الاربعاء 25 جوان حضر السيد علي العريض السجين السياسي السابق لدى منطقة "الأمن الوطني " بباردو... كان ذلك على الساعة التاسعة إلا ربعا صبيحة اليوم الخميس... و احتراما للوقت بسم الله الرحمان الرحيم – وقت السيد العريض- بدأت مباشرة التحقيق معه على الساعة العاشرة إلا ربعا، أي بعد ساعة واحدة... و كان أول الأسئلة: مضمون اتصالاته بالعناصر القيادية من النهضة؟ " أولا هؤلاء مواطنون جمعتني بهم بالأمس هياكل الحركة و مناشطها و اليوم تجمعني بهم ظروف متشابهة سمتها الأساسية التهميش الاجتماعي و السياسي... فنحن نتحدث في شؤوننا الخاصة و المصاعب التي تعترضنا في حياتنا في مجتمع ليس لنا أدنى الحقوق فيه..كما نتحدث عن الشأن العام بوصفي تونسيا يحب بلده و يغار عليه و يسوءه ما ينشر عنه من انتهاك لحقوق الإنسان و حط من كرامته...و من جملة القضايا التي يقع التطرق إليها وضع المساجين السياسيين و ضرورة العمل من أجل إنهاء معاناتهم... و كان رد المحققين هذا عمل مخالف للقانون يستوجب التتبع العدلي و فيه إحياء لحركة محظورة... أما محور التحقيق الثاني فكان الاتصال بالمجتمع المدني و بالخصوص " 18 أكتوبر"... و نحا السيد العريض نفس المنحى معتبرا أن ما يقوم به من صلب حقوقه كمواطن تونسي.... أما السادة المحققون فاعتبروا هذا العمل مخالفا للقانون – لا أدري أي قانون يعنون- أي أن العريض ليس مواطنا و ليس تونسيا ليسهم برأيه في الشأن التونسي و يبحث مع تونسيين مستقبل بلدهم و ما يرتقي به من دركات لم يدخر النظام الحاكم أي جهد لمزيد التردي فيها بالسياسات التي ما فتئ ينتهجها في انفصام كامل مع رياح العصر و قيمه و مثله... و ها هم يعتبرون مجرد الحضور مع هيئة 18 أكتوبر "جرما" يستحق التتبع فما بالك إذا أضافوا أن حضور العريض معهم يعتبر إحياء لحركة النهضة و هو عامل يعتبرونه مشددا للمؤاخذة و للعقاب... أما المحور الثالث فهو بمثابة الطامة الكبرى...... فقد استغرب المحققون كيف يسمح العريض لنفسه بالإمضاء على عريضة " السيادة للشعب" التي بادرت جريدة مواطنون لسان حال التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات بنشرها في عددها قبل الأخير... لا شك أنهم بهذا السؤال و بالمؤاخذة التي وجههوها إلى السيد علي العريض يقدمون صورة مثالية الشعب الذي يريدون، أي شعب دون سيادة.... علما بأن مدة احتجاز السيد على العريض امتدت إلى ما بعد الساعة السابعة مساء رغم أن آخر جولة من جولات التحقيق انتهت عند الساعة السادسة مساء...أي قرابة عشر ساعات متواصلة... و انتهى بالتهديد مجدا بالإحالة على العدالة- عفوا- على القضاء... جرجيس في 26 جوان 2008