كشفت منظمة أطباء بلا حدود أن الصومال يواجه مجاعة واسعة مع تزايد استهداف عمال المساعدات والمدنيين من قبل القناصة والمهاجمين والخاطفين في البلاد.وأوضحت المنظمة في مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين في نيويورك أن الهجمات التي تستهدف المدنيين تزيد الأمور سوءاً. ويتكدس نازحون في ملاجئ غير صحية فيما ارتفعت أسعار الأرز والذرة إلى ثلاثة أمثالها منذ بداية العام الحالي. وقال نيكولا دو تورينت المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود في الولاياتالمتحدة: "في كل مرة نعتقد أن الأمر لا يمكن أن يكون أسوأ مما هو عليه لكنه يزداد سوءا، نشعر أننا وصلنا إلى مستوى متدن جديد. وأضاف: "يتزايد استهداف وخطف وقتل عمال المساعدات في الصومال". وتقول الأممالمتحدة إن مليون صومالي يمثلون عشر سكان البلاد يعيشون في مخيمات للنازحين ، وقالت أطباء بلا حدود إن سوء التغذية تجاوز معدلات الطوارئ منذ عام. وقال جريج إلدر نائب مدير العمليات بالصومال: "الناس يبيعون كل ما يملكون لشراء كميات إضافية من الطعام، ثم يسقطون من الحسبان ، السلع الغذائية غالية الثمن والتي هي عادة الأفضل من حيث القيمة الغذائية، ثم بعد ذلك يبدأون في توزيع ما يحصلون عليه إلى حصص، وفي النهاية يجدون أنفسهم في موقف صعب يضطرون فيه لتحديد أي من أفراد العائلة يمكن التضحية به". وكانت جماعة صومالية لحقوق الإنسان قد أعلنت أن الصراع الدائر في الصومال أسفر عن مقتل 2136 مدنيًّا هذا العام حتى الآن ليصل إجمالي عدد القتلى منذ دخول قوات الاحتلال الإثيوبي العام الماضي إلى 8636 قتيلاً. وقالت منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان ومقرها مقديشو: إنها سجلت أيضًا إصابة 11790 شخصًا منذ بداية العام الماضي عندما بدأت قوات الاحتلال الإثيوبي دخول الأراضي الصومالية وقامت على إثر ذلك مقاومة صومالية تقودها المحاكم الإسلامية ضد قوات الاحتلال والقوات الحكومية الموالية لها. وكان تقييم سنوي للبلدان الأكثر اضطرابًا في العالم، قد صنف الصومال على أنها أكثر بلدان العالم من حيث عدم الاستقرار.